وقالت السفارة السعودية في واشنطن إن الحفل حضره كبار الشخصيات السعودية والأميركية من المسؤولين الحاليين والسابقين احتفاء بثمانية عقود من العلاقات بين البلدين.
وأضافت أن الحفل سينظم سنويا في إطار تعزيز ما وصفته بالشراكة التاريخية والإستراتيجية التي تجمع واشنطن والرياض.
وقال ابن سلمان في كلمته بمناسبة الحفل إن بلاده تعيش حاليا "مرحلة التغيير واقتناص الفرص" وبين أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة امتدت لأعوام طويلة وبنيت على الثقة والشراكة الإستراتيجية.
كان ذلك خلال زيارة تستمر أسبوعين هي الأولى للأمير السعودي للولايات المتحدة منذ أصبح وليا للعهد العام الماضي، وسيلتقي خلالها الأسبوع القادم شخصيات بارزة من وول ستريت وكبرى المؤسسات الأميركية، كما سيتوقف في مدن أميركية عدة بهدف تعزيز الاستثمارات.
وقالت السفارة السعودية إن ولي العهد سيشارك في منتدى سعودي أميركي في نيويورك الثلاثاء القادم، تحضره شخصيات بارزة في عالم المال مثل الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيه.بي مورجان "تشيس جيمي ديمون" والرئيس التنفيذي لشركة كيه.كيه.آر "هنري كرافيس" وكذلك الرئيسة التنفيذية لناسداك "أدينا فريدمان".
وتشهد المملكة عددا من المشاريع والبرامج الاقتصادية والاجتماعية تطبيقا لرؤية عام 2030، الهادفة إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل.
وكان ولي العهد السعودي قد اجتمع في البيت الأبيض الثلاثاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي استعرض صفقات السلاح، واعتبر أن قيمة بعض هذه الصفقات المقدرة بمليارات الدولارات قليلة، وطالب بزيادتها.
وقال الأمير السعودي في اللقاء إن العلاقة بينهما كانت سببا في توفير أكثر من أربعة ملايين فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في الولايات المتحدة، كما ساهمت في توفير فرص عمل كثيرة في السعودية.
وخلال مرور ابن سلمان بالبنتاغون، قال له وزير الدفاع جيمس ماتيس إنه ينبغي بشكل عاجل إيجاد حل سياسي لحرب اليمن، وعبر عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وردا على سؤال من الصحفيين بداية المحادثات عما إذا كان سيناقش قضية سقوط خسائر في صفوف المدنيين في اليمن، قال ماتيس "نسعى إلى إنهاء الحرب.. هذا هو الهدف النهائي، وسوف ننهيها بشروط إيجابية لشعب اليمن، وأيضا مع تحقيق الأمن لدول شبه الجزيرة".