لا افق للحرب يدور الى اللحظة باستثناء العنوان العريض استعادة الدولة اليمنية حتى الحلول السياسية التي بات الحديث عنها موسميا هي الأخرى اصبحت ضمن التدوالات الفارغة من المضامين بعد ان تنصلت مليشيا الحوثي عن مشاورات جنيف وغابت الادانة الأممية الواضحة لمسلك المليشيا.
المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث في إحاطته التي قدمها لمجلس الامن مساء امس الخميس اعلن استمراره إخفاقه في إحضار وفد مليشيا الحوثي الى جنيف للمشاركة في المشاورات وأكد في استئناف المسار السياسي رغم غياب أحد الأطراف.
دعا غريفيث جميع الأطراف الى العمل على التوصل الى حل ينهي الحرب، موضحا أنه لا ينبغي التورطُ في عملية عسكرية جديدة باليمن رغم تصاعد وتيرتها في كافة الجبهات.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيواصل محادثاته وسيقوم بزيارة الى مسقط وصنعاء في محاولة لتحقيق تقدم ملموس يهدف الى بناء الثقة بين الأطراف، وإطلاق السجناء، وفتح مطار صنعاء.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مليشيا الحوثي لا تزال مصرة على التمترس خلف موقفها الانقلابي.
ولا تزال المليشيا التي انقلبت على الدولة اليمنية والعملية السياسية تضع شروطا معقدة للمشاورات السياسية وهذه بدوره يهدر فرص ايجاد حلول للسلام وانقاذ ما تبقى من بلاد اسمها اليمن دولة ومجتمع.. آخر تلك التعقيدات حولت جولة المشاورات في جنيف من فرصة للسلام الى فقاعة للحرب.
تباينت ردود الافعال ازاء تقاعس مليشيا الحوثي عن جولة المشاورات في جنيف و الا انها لم تكن ردود حازمة تجاه مليشيا تلحق الأذى بالسلم اليمني والسلم الاقليمي والسلم الدولة وهي المليشيا ذاتها التي تنصلت عن القرار الاممي الفين ومائتي وستة عشر وبيانات مجلس الأمن ذات الصلة.
السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر من جهته أوضح أنه بات من الواضح رؤية عدم رغبة الحوثيين في التخلي عن فرض شروط مسبقة لمشاركتهم في مشاورات السلام بجنيف؛ الأمر الذي أهدر فرصة إنقاذ الوضع في اليمن وفتح آفاق الأمل للشعب اليمني.
باتت الحرب وايقاعها وخطابها السائد هو عنوان اللحظة اليمنية الا ان التحالف الذي تقوده السعودية والامارات يبرز كعصى غليظة توضع في عجلة التحرير واستعادة الدولة وتفتقر الشرعية الى رؤية التحرير التي تبدو كما لو انها ضمن ممنوعات التحالف.