وفيما فشلت السعودية في إجبار حليفها الإماراتي على سحب مسلحي الانتقالي من مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة بادرت إيران للإعتراف لأول مرة بشكل رسمي بسلطة حلفائها الحوثيين في صنعاء.
الخطوة الإيرانية جاءت عقب استضافة الخارجية الإيرانية اجتماعاً رباعياً بحضور وفد المليشيا وسفراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في خطوة تنسجم مع التحركات التي تدعمها الإمارات باتجاه إعادة تقسيم اليمن والإعتراف بسلطة الحوثيين في صنعاء مقابل منح الانتقالي السلطة في عدن والجنوب.
زعيم مليشيا الحوثي قال في خطاب متلفز أن جماعته تقيم علاقات واضحة مع طهران مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد عودة البعثة الدبلوماسية الإيرانية لصنعاء فيما اعلن عن تعيين القيادي في المليشيا ومدير قناة المسيرة، أبراهيم محمد الديلمي سفيراً ومفوضاً لها في طهران.
وقال زعيم المليشيا أن إعادة التمثيل الدبلوماسي بين إيران وصنعاء، سيحقق مكاسب كبيرة لليمنيين من خلال أكثر من 70 اتفاقية كانت مجمدة بسبب حرص النظام السابق على عدم إغضاب السعودية.
بحسب مراقبين فان التصعيد الإيراني في الملف اليمني يأتي في سياق صفقة بين ابوظبي وطهران لإنهاء التوتر بين الطرفين على حساب القضية اليمنية ولإجبار السعودية على القبول بالتسويات الإماراتية في الملف اليمني مع تقديم ضمانات بعقد صفقة جانبية مع مليشيا الحوثي لوقف هجماتها على السعودية.
في ظل التحركات النشطة للحوثيين مازالت الحكومة الشرعية فاقدة للفاعلية والحركة بسبب عدم وجود وزير للخارجية وبقاء الوزراء والحكومة رهن الإقامة الجبرية في الرياض.