قوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية ورداً على إعلان الإنتقالي النفير إلى معاشيق أكدت أنها في الوقت الذي لن تعترض أو تفض أي تجمع شعبي سلمي إلا أنها بنفس الوقت لن تسمح بتجاوز الحدود كاقتحام القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة السيادية.
ملامح جولة صراع جديدة بين قوات الإنتقالي المدعوم من الإمارات وبين قوات الحكومة الشرعية كتلك المواجهات الدامية التي حصلت في يناير 2018 حين فشلت محاولة الإنتقالي الإنقلاب على الشرعية .
لكن أين ستنتهي هذه المرة هل تتوقف الأحداث عند بوابة معاشيق كأحداث يناير أم أن أبوظبي هذه المرة ستدفع بفرض واقع جديد بعد أن أعلنت سحب قواتها من اليمن وفرضت تشكيلاتها كأدوات للصراع وتحقيق المطامع بعيداً عن تحمل المسؤولية المباشرة.
سيناريوهات مجهولة في عدن ومصير غامض للساعات القادمة ، هلع شعبي وخوف من أن تقع المدينة من جديد في مستنقع الصراع الداخلي.
وكأنها ملعب للتصفيات وحجر نرد يتسابق به طرفا التحالف ففي الوقت الذي تدعم أبوظبي تشكيلات الحزام الأمني بالسلاح والمال والغطاء السياسي والإعلامي تدفع السعودية بالتعزيزات العسكرية لقوات الحماية الرئاسية ويحلق طيرانها على سماء عدن منذ بدء التوترات .
في كريتر شيع ضحايا هجوم الجلاء واندلعت اشتباكات في محيط قصر المعاشيق في كريتر بين قوات تابعة للانتقالي وأخرى تابعة للشرعية.
اشتباكات بمثابة انذار لتدراك الوضع قبل الإنفجار واندلاع اقتتال أهلي في معقل الشرعية وعاصمة البلاد المؤقتة.