أصدر أبو العباس بياناً بهذا الشأن ورمى بالمسؤولية إلى حزب الإصلاح الذي تعتبره الإمارات خصمها الأبرز حيث سبقت وأن قامت بالتكفل بتسليم المرتبات لكتائب أبو العباس ودفعت به لمواجهة الجيش الوطني في المدينة أكثر من مرة وقامت بتزويده بالأموال والسلاح.
لم يتأخر محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية كثيراً حتى ظهر صباح اليوم موجهاً الدعوة لأبو العباس وطالبه بالتراجع الفوري عن قرار خروجه من تعز ومواصلة جهود عملية تطبيع الحياة داخل المدينة وتوحيد الصفوف لمواصلة استكمال عملية تحرير المحافظة وقال المحافظ في برقيته إلى أبو العباس أن كتائبه ستظل مكوناً من مكونات المقاومة التي قاومت مليشيا الحوثي.
فيما انقسم الشارع التعزي إلى قسمين بين مؤيد لخروج الرجل وبين من يتخوف من يكون يفتح هذا السيناريوا صراعا جديدا يكلف تعز الكثير.
الصحفي رشاد الشرعبي قال: بعد خروج أبو العباس من المدينة بتلك الطريقة المسعجلة أتوقع بقاء الخلايا الإرهابية لتنفيذ عمليات إجرامية، وأن يتم إخراج المطلوبين كعوائل لأتباع أبو
ولا استبعد أن يتم تسليم مناطق في المدينة للحوثيين ومساعدتهم على استعادتها لإدانة أطراف أخرى وتقديم العباس كحامي الحمى.
وأوضح الشرعبي أنت هذه الخطوة هي بداية لترتيب إحداث فوضى عارمة بمدينة تعز واسقاط السلطة المحلية والقاء التهمة على طرف سياسي بعينه.
وطالب أبناء مدينة تعز السلطات المحلية وقوات الجيش الوطني أن تتعامل كدولة ولا تسمح بتهريب المطلوبين من الجماعات الإرهابية ومنع حدوث فوضى واستمرار ملاحقة المجرمين ومنفذي الاغتيالات وكل من يشتبه بعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية وكذلك رفد الجبهات ومنع حدوث أي اختراق لها أو انكسار وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها.
وقال المحلل السياسي نبيل البكيري بانه يجب قبل كل شيء على أبو العباس تسليم كل السلاح الذي لدي جماعته ثقيلا وخفيفا، لانه سلاح دولة وليس سلاح شخصي.
ويرى مراقبون أن كتائب أبو العباس لم تكن في الواقع تعمل لصالح تحرير المدينة كما يقدمها خصوم الإصلاح والمحسوبين على الإمارات، ويؤكدون بأنها كانت ولا تزال تمثل سكين أبو ظبي في خاصرة تعز حيث عملت على إعاقة تطبيع الحياة بالمدينة عبر تنفيذها لعمليات إعدام وقتل واغتيال وبطرق غير قانونية في مشهد لا يختلف كثيرا عما يحدث هناك في عدن من قبل قوات الحزام الأمني وبعض المحافظات الجنوبية.
كما نفذت تلك الكتائب عدة اعتداءات على مؤسسات الدولة منها، اقتحام الأمن السياسي، ونهبه، وإحراق الأرشيف المركزي فيه، وتفجير مبناه بعد ذلك بعبوات ناسفة، وهو الأمر الذي تكرر مع الإدارة العامة لشرطة تعز، الذي تم اقتحامهما، ونهب الأسلحة المتواجدة فيها، واعتقال وقتل عدد من الضباط و الجنود هناك فيما وصل الحد إلى تصفية بعض الجنود في المدينة وإخفاء جثامينهم في مقابر جماعية.
وكانت المملكة العربية السعودية ومعها الولايات المتحدة الأمريكية ودول خليجة أخرى، قد أدرجت اسم قائد كتائب أبو العباس "عادل عبده فارع" في قائمة قادة وداعمي و ممولي الإرهاب في اليمن، في الـ25 من أكتوبر الأول 2017.
وعلاوة على ذلك، فإن هذه الكتائب لم تخضع لأوامر و توجيهات الرئيس هادي الذي أقر عملية دمج أفراد المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، فهي تنتمي إلى اللواء 35 مدرع شكليا فقط؛ بغرض استلام الرواتب، لكنها لم تندمج فيه بشكل كلي، بحسب تصريحات صحفية لقائد اللواء.