أكثر من 60 ألف جريح بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن هذه الحصيلة قائمة على إحصاءات المستشفيات فقط، وربما تكون الحصيلة الحقيقة أعلى من ذلك بكثير.
اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وفي تقريرها الأخير الذي يغطي مدة سـتة أشـهر فقط من العام ألفين وثمانية عشر قالت انها رصدت أكثر من تسع مئة واقعــة قتــل وإصابــة لمدنيـين.
توزعت مسئوليتها بين مليشيا الحوثي من جهة وقوات التحالف والقوات التابعة للحكومة الشرعية من جهة أخرى.
ففي حين انفردت طائرات التحالف بالأجواء واطلقت صواريخها على أهداف عسكرية وأخرى مدنية، قصفت مليشيا الحوثي الأحياء السكنية المكتظة في تعز ومأرب والضالع برصاص مضاد الطيران وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون بحسب ذات التقرير.
جرائم أخرى بحق المدن وساكنيها كانت حصرية على مليشيا الحوثي فهي مازلت تحاصر مدينة تعز حتى اللحظة بمدافعها وقناصاتها.
زراعة الألغام أيضا واحدة من أكبر جرائمها بحق المدنيين خاصة وأنها تزرعها بكثافة وسط الأحياء وبدون خرائط، ورغم جهود نزعها في المناطق المحررة إلا أنها وخلال ستة أشهر من العام فقط قتلت الألغام الفردية 36 شخصا وجرحت 55 أخرين في حين تسببت ألغام المركبات بمقتل 25 قتيلا و24 جريحا، بحسب اللجنة الوطنية.
لقد أصبح التحقيق في الخسائر الفادحة التي تلحقها الحرب بالمدنيين حدثا اعتياديا.
هذا ما قالته هيومن رايتس ووتش تعليقا على واحدة من حوادث القصف خلال العام.
فإلى أين ستقود لا مبالة العالم بدماء اليمنيين البلاد!
فإلى أين ستقود لا مبالة العالم بدماء اليمنيين البلاد!