قذائف المليشيا وألغامها وقناصاتها وكوراثها وصواريخ التحالف، أدوات تفتك بالطفولة وتحيلها إلى ركام.
غاية حلم هذا الطفل في تعز الذي اغتالته قذائف الحوثيين وصالح، يتشبث بخيط البقاء على قيد الحياة حتى لفظ أنفاسه، ومات.
قُبر فريد الذي صرخ بفزع كبير عند اصابته " لا تدفنونا" والمئات من رفاقه وبقيت صرخاتهم تدوي في الأرجاء، على مرأى وصمت من العالم.
1746طفلا قتلوا، ونحو 3 آلاف طفل آخرين أصيبوا بتشوهات جراء الحرب، منذ الانقلاب المشؤوم واحد وعشرين سبتمبر ألفين وأربعة عشر، بحسب تقديرات منظمات أممية، فيما قد تكون الأعداد أكثر بكثير من الأرقام المعلنة.
أكثر من 10 ملايين طفل بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية، بينهم أربعمائة ألف طفل معرضون لخطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم، مع احتمال أن يمتد هذا الوضع ليشمل آخرين،
بينما تقول منظمة اليونسيف للأمومة والطفولة إن 4 ملايين وخمسمائة ألف طفل محرمون من التعليم بسبب الحرب التي تعيشها البلاد، ونزوح الآلاف من الأسر، وتدمير المدارس، بالإضافة إلى تحويل المئات منها إلى معسكرات للقوات المتحاربة ومخازن أسلحة.
الألغام التي تفننت المليشيا في صناعتها على شكل ألعاب هي الأخرى أداة قتل مفضلة لديها، تغري بها الأطفال فتحصد أرواح الكثير منهم.
أطفال محرومون من رؤية آبائهم المختطفين خلف القضبان، منعت عنهم المليشيا حق الزيارة، وآخرون استدرجتهم من مقاعد الدراسة وزجّت بهم في جبهات القتال، والبقية يشاركون عائلاتهم الجوع والأوبئة، بعد أن صادرت المليشيا مرتبات آبائهم.