بينما لا تزالٌ الأخيرةٌ تطلق الصواريخ وتسيطرٌ على أهم المحافظات وهي العاصمةٌ صنعاء والحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر.
بنظرة سريعة الى أهم المحطات فقد مثل فجرٌ السادس والعشرين من مارس 2015 تاريخ انطلاق عمليات التحالف ضد الانقلابيين وذلك بمشاركة اربع عشرة دولة قبل أن تنسحب قطر ودولٌ أخرى خلال العام الماضي.
- كان من أبرز الأهداف، إعادةٌ شرعية الرئيس هادي واستعادة الدولة.
- على الأرض نجح الجيش والمقاومة بإسناد التحالف في تحرير عدن العاصمة المؤقتة.
- اعقبها تحريرٌ عدد من المحافظات، وهنا بدأت مرحلةٌ جديدة من مراحل عودة الدولة، وهي المرحلة ذاتُها التي وجدت فيها دولُ التحالف فرصةً للعب أدوار مختلفة قال مسؤولون حكوميون انها تتنافى مع اهداف التحالف نفسِه.
- في عدن مثلا كانت الامارات تحديدا المسيطر فعليا على الجنوب قد دعمت تشكيل قوة عسكرية خارج مؤسسات الدولة والمعروفة بالحزام الأمني.
وأسندت القوة لفصائل مطالبة بالانفصال على حساب سلطات الدولة، ودعمت تشكيل مجلس انتقالي جنوبي على رأس اهدافه استقلالٌ الجنوب.
كما فتحت سجونا سرية للاعتقالات والتعذيب.
هذا السلوك أفضى في نهاية يناير الماضي الى معارك بين القوات الحكومية من جهة وقوات الحزام الامني المسنودين بمسلحي المجلس الانتقالي.
خلفت هذه المعارك بحسب احصاءات رسمية مئاتِ القتلى والجرحى. كلٌ ما سبق لخصه تقرير لجنة الخبراء الدوليين في يناير الماضي.
وأكدته الحكومة ايضاً في رسالتها الأخيرة الى مجلس الأمن.
وكالة اسوشيتد برس الأمريكية كشفت في نوفمبر الماضي ان الرئيس هادي ووزراء في الحكومة رهن الاقامة الجبرية في الرياض.
الوكالة نقلت حين ذاك عن مسؤولين حكوميين قولهم ان مرد ذلك الى الصراع بين هادي ودولة الامارات.
عززت من هذه المعلومة الاستقالاتٌ الأخيرة في الحكومة. فقد كشف نائب رئيس الوزراء المستقيل عبد العزيز جباري ان الرئيس هادي لا يستطيعٌ العودةَ الى عدن.
مثله ايضا وزير الدولة صلاح الصيادي الذي استبق استقالته بالدعوة الى مظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس الى الداخل.
ثمة ايضاً ما يعزز من مخطط تقويض الشرعية اليمنية.
فقد تحكمت الإمارات عبر قواتها المتواجدة في عدن وتلك التي تدعمها في شبوة وحضرموت بعمل الموانئ والمطارات وحقول النفط.
كما انشئت قواعد عسكرية في سقطرى وميون بحسب تقارير دولية.
الأكثر اثارة هو ذَهاب التحالف لدعم مخطط اعادة انتاج نظام المخلوع صالح ومقربيه.