وبحسب مرافقي الفنان أيوب خلال رحلة بحثه عن المنحة العلاجية وفيزا السفر إلى ألمانيا حيث يتطلب الأمر أن يجري تدخلاً جراحياً هناك فإن رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر كان قد اتصل بأيوب وطمأنه بالتكفل بجميع ما قد يحتاجه من أجل السفر للعلاج ولكن قرار إقالته أعاق الأمر وتم التواصل مع مكتب رئيس الوزراء الجديد معين عبد الملك ولكن لم يتم التفاعل مع أيوب ولم يكلف نفسه أحد بالحديث إليه.
وتضيف مصادر قريبة من الفنان تحدثت لقناة بلقيس أن أيوب يشعر بنوع من الحزن نتيجة هذا الإهمال الذي يتعرض له طوال هذه الفترة وكان من الأجدر أن تقوم الحكومة اليمنية بالتواصل مع السلطات الألمانية من أجل إستخراج الفيزا وكذلك ضمان قيمة العملية الجراحية وبقية التكاليف ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
ولفتت المصادر بأن أيوب يقيم حالياً في القاهرة ويحاول أن يجرب للمرة الأخيرة التواصل مع السفارة اليمنية في برلين من أجل متابعة استخراج الفيزا والتي تتطلب اشتراطات معقدة ما لم فقد يرجع إلى اليمن ويحتسب أمره لله حد تعبير المصدر.
وكعادته يفضل أيوب طارش عدم الحديث عن وضعه ولا استجداء أحد ولا حتى توجيه اللوم لأي جهة رسمية غافلة عن الاهتمام به ويبدو أيوب متسامياً في حديثه، ومتصالحاً مع ذاته عزيزاً وهو يقول "نحن لا نشكو سوى لله" كما تحدث في تصريحات سابقة خص بها قناة بلقيس أثناء تواجده في ماليزيا وقال بأنه لا يزال ينتظر منحة علاجية.
ويعاني أيوب طارش من ترهل في أعصاب اليد اليمنى والكتف، وكذلك يعاني من أوجاع في العمود الفقري، وكان قد خضع قبل عشرة أعوام لعمليات جراحية في ألمانيا على نفقة رجال أعمال.
ويعتبر الكثيرون أن الفنان أيوب طارش مدرسة فنية متكاملة، وخصوصاً أنه الفنان اليمني الوحيد الذي استطاع أن يجمع بين الموروث بتطويره وتحسينه، والإبداعات في مختلف المجالات، إذْ غنى للحب والوطن والأرض والإنسان وللمدن، قبل أن يتوجه نحو التصوف كقيمة روحية ثرية، فأبدع في أغان عديدة. "بالله عليك وامسافر"، هو اسم أول أغنية للفنان أيوب طارش خلال خمسينيات القرن الماضي، وهي التي أكسبت الفنان شهرة واسعة، قبل أن ينتقل إلى عدن ويستقر فيها لسنوات، ويغني عن الغربة، ويجبر المئات من اليمنيين على العودة إلى بلادهم.