محمد قحطان او قحطان من أينما قرأت اسمه ستجد له حضوره السياسي لدى كافة الاطياف السياسية باستثناء اطراف الانقلاب وبات بالنسبة لليمنيين قضية رأي عام حاضرة وبارزة تتجدد مع تجدد ذكرى اختطافه.
ثلاث سنوات مضت على اختطاف واخفاء السياسي الذي يعد من ابرز وجوه العملية السياسية المنبثقة عن ثورة فبراير دون معلومات تذكر عنه وعن رفاقه العسكريين محمود الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب.
وبحسب متابعين يخشى السجان قحطان كونه احد المعبرين عن الحركة الوطنية التي تعمل ليكون الحكم للشعب من خلال جمهورية اتحادية ديمقراطية تنقل المجتمع اليمني من قانون القوة الى قوة القانون.
بالمقابل مثل اختطافه اختطافا لمضامين كثيرة من بينها الحياة السياسية والتوازن الوطني وفكرة التغيير بناء على رؤية حكم لا مركزي قائم على مسلك التوزيع العادل للسلطة والثروة ومساواة قانونية لا تكون بديلاً للمساواة الاجتماعية لكنها مقدمة لها.
ملف المخفيين قسراً ومن بينه قحطان لا يعد حاضراً كما ينبغي في اجندة الشرعية التي هي الأخرى لا تضع هذا الملف بعين الاعتبار في المفاوضات واللقاءات بالجهات الدولية بما فيها لقاءتها مع المبعوث الاممي والدوائر العالمية ذات الصلة بالشأن اليمني.
وبحسب عدنان العديني حتى ومحمد قحطان مختطف الا أنه قادر على بث الروح الوطنية في نفوس الجميع بمختلف توجهاتهم.. في ذكرى اختطافه حضرت اليمن كلها وهذا امر قل نظيره في زمن الشتات واختفاء القادة الذين يتمتعون بشعبية واسعة.