في الرياض كان الرئيس هادي يستقبل نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون شرق آسيا والشرق الأدنى، وهو اللقاء الذي كان مليئاً بعبارات الثناء، وتأكيد التوافق بخصوص التهديدات التي تواجهها اليمن في هذه المرحلة، وسط تأكيد أمريكي على ضرورة وضع حد لهذه التهديدات وفي مقدمتها التدخل الايراني وأدواته في المنطقة.
يأتي هذا في حين يصل وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس الى الرياض في أول زيارة له للمنطقة، والملف اليمني على رأس أجندة المباحثات التي سيجريها في هذه الزيارة، فيما تؤكد مصادر أن الولايات المتحدة تبحث تعميق دورها في الأزمة اليمنية من خلال تقديم مساعدة مباشرة على نحو أكبر لحلفائها الخليجيين الذين يدعمون الحكومة الشرعية في اليمن.
ماتيس سيزور أيضاً قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، والتي تنطلق منها العمليات العسكرية الامريكية في اليمن والصومال، وهي إشارة ربما تعزز مؤشرات الدور الأمريكي المرتقب خلال المرحلة القادمة من عمر الأزمة اليمنية.
الرد الايراني جاء هذه المرة من صنعاء خلال لقاء وزير خارجية الانقلابيين مع القائم بأعمال السفارة الإيرانية، والذي أكد أن التصعيد العسكري في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب سيؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليين وحركة الملاحة الدولية حسب قوله.
يأتي هذا في حين تحركت قطعات عسكرية إيرانية قبل يومين للتمركز في خليج عدن، في إجراء قالت السلطات الإيرانية أنه روتيني ويأتي في إطار تأمين خطوط الملاحة الدولية، وحماية السفن الإيرانية، لكنه قد يكون تلميحاً ايرانياً الى ان ما يحدث في هذه المنطقة يعنيها بشكل مباشر.