وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر عسكرية إن التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي وسط دعوات غربية لوقف إطلاق النار قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
إلى ذلك، أكدت الحكومة عدم وجود أي هدنة في محافظة الحديدة مع مليشيا الحوثي.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي في تصريحات صحفية إن السيطرة على الحديدة هف استراتيجي ووطني لحماية اليمن والممرات الدولية من عبث المليشيا.
وقال إن الحديث عن هدنة مع الميليشيا في الحديدة غير صحيح، مشيراً إلى زيارة وفد أممي للحديدة أمس للاطلاع على الأوضاع هناك يضم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الجيش الوطني أوقفت هجومها في مدينة الحديدة.
وأضافت نقلا ًعن قادة ميدانيين قولهم إنهم تلقوا أوامر من قادتهم تفيد بوقف إطلاق النار ووقف أي تصعيد عسكري أو تقدم في المدينة.
وكانت الوكالة قد نقلت عن مسؤول في الجيش قبل الاعلان عن توقف الهجوم أن العمليات العسكرية توقّفت مؤقتا لإتاحة الفرصة للمنظمات الانسانية لإجلاء كوادرها، وفتح ممرات آمنة للنازحين، مؤكداً أن الهجوم لن يتوقف إلا باستكمال السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها.
وفي السياق ذاته قالت مصادر عسكرية إن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة توقفت مؤقتاً بموجب اتفاق بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.
ونقل تلفزيون بي بي سي عن المصادر قولها إن الاتفاق يهدف إلى إتاحة الفرصة لموظفي الإغاثة التابعين للمنظمات الإغاثية للوصول إلى مخازن الغذاء التابعة لها وإجلاء العاملين فيها، كما يهدف على تمكين النازحين المدنيين من مغادرة الأحياء التي تشهد مواجهات عسكرية.
وأكدت استمرار عملية السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من قبضة المليشيا، فور انتهاء عملية تأمين مغادرة المدنيين وموظفي منظمات الإغاثة.
وأعربت دولة الامارات عن تأييدها محادثات سلام بين الأطراف اليمنية في السويد بأقرب وقت ممكن.
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة له على تويتر إن بلاده ترحب بمحادثات تقودها الامم المتحدة في السويد في أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف أن التحالف يدعو للاستفادة من هذه الفرصة لإعادة إطلاق المسار السياسي، مشيراً إلى أن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث سيزور أبو ظبي هذا الاسبوع.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من تبعات توقف ميناء الحديدة عن العمل. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن الظروف سيئة جدا جدا.
وأضاف أن ثمانية عشر إلى تسعة عشر مليون شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي.
وكان البرنامج قد طالب أمس التحالف بالسماح له بالوصول إلى مخازن الغذاء الذي سيطر عليها في الحديدة، مشيرا إلى أنها تحوي أكثر من مائة وواحد وخمسين ألف طن من الغذاء، تؤمن احتيجات أكثر من ثلاثة مليون ونصف يمني.
وأعلن التحالف العربي سقوط صاروخ باليستي في البحر الأحمر بعد أن أطلقته مليشيا الحوثي باتجاه ميناء الحديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية عن بيان التحالف قوله، إن منظومة الدفاع الجوي رصدت إطلاق المليشيا للصاروخ من مديرية الصليف مستهدفة الميناء.
وأضاف البيان أن القصف يأتي استمرارا لجرائم المليشيا وأعمالها التخريبية بالحديدة، في تحدٍ واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجّرم استهداف المنشآت المدنية في أوقات الحرب.
كما أفادت مصادر محلية في ميناء الحديدة بأن مليشيا الحوثي وضعت ألغاما قرب مداخل الميناء.
وذكرت المصادر أن الألغام وضعت قرب مدخلين للميناء، وفي محاذاة سياج محيطٍ به.
وأضافت أن أحد المباني الواقعة عند مداخل الميناء تعرّض الاثنين الماضي للقصف، مشيرة إلى أنه لم يتبق للميناء سوى بوابة وحيدة لدخول الشاحنات.