هادي وشرعيته إذاً اصبحت وسيلة واداة من ادوات التحالف في تنفيذ اجندته غير المشروعة في اليمن، ولا يهم ان كان يلعب هذا الدور طائعا مختارا، او مكرها مغلوبا على أمره، وإذ اصبح هادي يلعب هذا الدور عمليا فقد فقد شرعيته، ولم يعد يمثل الشعب في كل مايصدر عنه استجابة لمشيئة التحالف وتنفيذا لأوامره، أكان يفعل ذلك كما قلنا طوعا او كرها، فالعبرة بالنتائج لا بمشاعر السخط والرضى لدى من يصنعونها أو يساهمون في صناعتها
الصمت في مثل هذه اللحظات خيانة ومشاركة في الجريمة، هذه هي الخلاصة، مهما تذرع المتذرعون وتحجج المتحججون
وماذا عن الإصلاح وبقية القوى السياسية، الاصلاح هو الآخر أصبح عملياً - ولا يهم ان كان مكرها او لا - اداة من ادوات التحالف لتنفيذ اجندته غير المشروعة في اليمن.
الفرق بينه وبين الحزام الامني والمجلس الانتقالي أن الإصلاح يفعل ذلك مكرها وجبناً ومتعذرا بأن لا طاقة له في رفض مشيئة التحالف والانصياع له، بينما يفعلها الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي بطيب خاطر، لكن النتيجة واحدة ، كلاهما يستخدمه التحالف لتنفيذ أجندته المتمثلة في تفكيك اليمن واحتلاله وبسط سيطرته وهيمنته عليه.
ينطبق الأمر ذاته على بقية الاحزاب وعلى الرئيس والحكومة الذين يصمتون عن انحراف التحالف وينفذون فقط ما يأمرهم به ، ويسري الأمر على الصامتين من قادة الجيش الوطني والمقاومة.
الصمت في مثل هذه اللحظات خيانة ومشاركة في الجريمة، هذه هي الخلاصة، مهما تذرع المتذرعون وتحجج المتحججون.