قصر الحكم بأفغانستان يعود جديداً بعد 100 عام من الغياب
من المقرر أن يدشن الرئيس الأفغاني "أشرف غني" في ذكرى يوم الاستقلال المئة بعد غدٍ الاثنين 19 أغسطس/ آب 2019م افتتاح قصر دار الأمان الشهير بعد الانتهاء من الترميم الذي استغرق أكثر من عام بتكلفة تتجاوز عشرة مليون دولار.
ويقع القصر على إحدى المرتفعات غرب العاصمة الأفغانية كابل، حيث بني في عهد الملك الأفغاني الراحل «أمان الله خان» سنة 1920م، ليكون مقراً لحكومته ولباقي مؤسسات الدولة آنذاك، فيما لم يستمر فيه سوى عامين حتى قامت عليه ثورة شعبية قادها علماء دين أطاحت به تحت ذريعة الخروج على العادات والتقاليد ومخالفة أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
وشيد القصر الرهيب بتصاميم ألمانية وفرنسية، تحت إشراف المهندس الألماني الشهير جوزيف بريكس، كما استغرق البناء عشر سنوات كاملة، إلى جانب مهندسين ألمان وفرنسيين آخرين، جعلوا من القصر مزاراً شعبياً وسياحياً، وكان يرغب حاكم أفغانستان أن يدهش عهد جديد من البناء والتشييد وإقامة دولة أفغانستان العظمى.
وقد بني القصر من ثلاث طبقات، ويحتوي على 150 غرفة من مختلف الأحجام، حيث توجد فيه صالات استقبال كبيرة، وفي كل طابق توجد غرف صغيرة لاستخدامها لأغراض حكومية وغرف خاصة لخدم الملك، إضافة إلى عشرات الحمامات.
تثير الزائر حجم ودقة الزخارف المصنوعة من خشب الأرز في القاعات العالية من السقف، إضافة على الرخام الذي يغطي الممرات ومداخل الغرف، وتم إعادة المبنى مع الاحتفاظ بفنه المعماري الأصيل والإبقاء على صورته العبقة القادمة التاريخ.
وتشهد البلاد نزاعاً مسلحاً منذ أربعين عاماً مع الاجتياح السوفياتي عام 1979م، فخلال هذه الفترة شهدت البلاد فصولاً وجولات من الحرب الداخلية، تلاها الاحتلال الأمريكي عام 2001م عقب أجداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001م.