لم نكنْ نتخيلُ أن يوجدَ في الأرضِ من تستفزه رؤيةُ البُيوتِ عامرةً بالحياةِ، يشعرُ بالضيقِ لرؤيةِ القرى والأحياءِ آهلةً بسكانِها، لكننا عشنا ورأينا عصاباتٍ تعيثُ في الأرضِ فسادا وتخرجُ كلَّ الناسِ من بيوتِهم ، فمن لم يخرجْ مقاتلا معهم، أو مقاتلا ضدهم، خرجَ نازحا مشردا يعاني مرارةَ النزوح و ذلَّ التهجير، يعيش عذابا لا طاقةَ للإنسانِ به ولا قدرةَ له على احتمالِه، شعبٌ كاملٌ سلبت منه حقوقُه في الأمنِ والحياة، وآلافٌ من الأحرارِ الرافضين لسلطةِ الكهنوت وعصاباتِ الإفسادِ في الأرضِ يعانونَ ويدفعونَ ثمنَ تصدرِهم صفوفَ المقاومة، و ياله من ثمنٍ باهظ، يدفعونه من حياتِهم وصحتِهم .. وبيوتِهم.