وأعلن عمر حسين، وزير الزراعة الأثيوبي، ان الحملة التي أُطلِق عليها "البصمة الخضراء" حققت نسبة نجاح تجاوزت الهدف المحدد الذي وضع له 200 مليون شتلة.
وقال إنه بفضل التلبية الواسعة لكافة قطاعات الشعب تمكنت البلاد، من تسجيل رقم قياسي في بزراعة 353.6 مليون شتلة خلال 12 ساعة.
وأضاف أن الحملة شارك بها 23 مليون شخص بينهم 7 مليون من النساء.
وكان الرقم القياسي مسجلا للهند، حيث قامت بزرع أكثر من 66 مليون شجرة في 12 ساعة فقط بمشاركة حوالي 1.5 مليون شخص في هذه الحملة الضخمة عام 2017.
وبدأ ملايين الإثيوبيين في الساعة الـ6 من صباح الإثنين، بالتوقيت المحلي، محاولتهم لزراعة 200 مليون شجرة خلال 12 ساعة بهدف دخول موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
وتأتي هذه الحملة التشجيرية التي أطلق عليها "البصمة الخضراء" ضمن مبادرة أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في 26 مايو لزراعة 4 مليارات شتلة خلال موسم الأمطار الحالي، والتي نجحت حتى الآن في زراعة 3.1 مليار شتلة.
وأطلق أحمد، الإثنين، مبادرة لغرس 200 مليون شتلة من مدينة "أربامنيش" في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، فيما دشّنت رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، حملة مماثلة من مدينة "جوندر" التاريخية في إقليم أمهرة شمالي البلاد.
وأعلن رئيس إقليم أوروميا، شيملس أبديسا، أنَّ الإقليم نجح في زراعة 1.2 مليار شتلة من البُن و1.2 مليار شتلة أخرى من مختلف أنواع الفواكه.
وتسعى إثيوبيا لاستعادة الغطاء النباتي، الذي فقدته البلاد خلال السنوات الماضية، ووزعت الحكومة ملايين الشتلات في جميع أنحاء البلاد وخُصِّص لهذا المشروع مساحات واسعة من الأراضي وآلاف أنواع النباتات التي تتكيف مع تغيرات المناخ وتستطيع العيش في مختلف النظم البيئية.
وتفقد إثيوبيا سنوياً نحو 92 ألف هيكتار من الغطاء النباتي بفعل القطع الجائر والاعتداءات التي تتعرض لها الغابات ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن التي كانت تتميز باعتدال أجوائها وهطول الأمطار فيها.
وتشير تقارير إلى أنَّ نسبة الغطاء النباتي الحالية في إثيوبيا تصل إلى 15%، فيما تسعى الحكومة لإيصالها إلى 25% خلال السنوات الـ10 المقبلة.