وبحسب رئيس المركز الاعلامي للتنمية المستدامة وهي المنظمة اليمنية المنظمة للمبادرة " محمد الحيدري" فإن من أول أهداف الشبكة التي ستعمل عليها هي تقريب وجهات النظر بين اطراف النزاع في اليمن من خلال ابراز القواسم المشتركة وخيارات السلام الممكنة التي تفضي إلى التعافي من العنف وتحقيق السلام الوطني الشامل في اليمن.
وفي بيان صادر عن المركز الإعلامي للتنمية المستدامة فإن فكرة إطلاق هذه الشبكة والتي تعد من أولى المبادرات النوعية في مجال صحافة السلام في منطقة الخليج العربي جاءت كحاجة اجتماعية وثقافية لمواجهة الخطاب الإعلامي الغير مهني الذي كثيراً ما عمل في الحرب اليمنية على بث روح الكراهية وصاعد من أزمة الانقسام الاجتماعي والسياسي في اليمن.
وبحسب البيان فإنه من المتوقع خلال الأسبوع القادم إشهار الشبكة وإطلاق موقعها الاليكتروني على شبكة الانترنت بصورته النهائية وفتح باب العضوية لجميع الصحفيين اليمنيين والعرب للالتحاق بعضوية الشبكة، مشيراً، إلى أن ما ستسعى اليه هذه المبادرة ايضاً في هذه المرحلة هو خلق اتجاه صحفي مهني، مستقل وداعم لعملية السلام وايقاف الحرب في اليمن والتي تشكل أحد اسوأ الكوارث الإنسانية في العالم للقرن الحادي والعشرون بحسب تقارير المنظمات الدولية والأمم المتحدة والتي تقدر سقوط ما يزيد عن 13 الف قتيل وسقوط عشرات الالاف من الضحايا.
وقال رئيس المركز أن شبكة إعلام السلام ستمثل إطاراً تفاعلياً وستعمل على تدريب الصحافيين على مهارات صحافة السلام لتقديم رؤية جديدة للنزاعات والحروب لا تقوم على مبدأ المنتصر والمهزوم، ولا تقدم الحرب على أنها معركة بين طرفين فقط، ولكنها تقدم الحرب كمشكلة يجب حلها ووقف مأساتها، كما ستعمل بشكل خاص على إسناد دور ريادي إلى الشباب في إطار هذه الجهود.
رؤية "شبكة إعلام السلام" تقوم في مضمونها على خلق رؤية خاصة بالصحافي يؤطر من خلالها الأحداث ويحدد ما يقدمه أولاً في المادة الخبرية، كما تجعله عنصراً فاعلاً في مؤسسته يؤثر فيها ويتأثر بها، ويصبح مشاركاً في النقاش حول سبل تغطية الأحداث، مما يؤدي الى حثه على المساهمة في حل الصراعات وليس مفاقمتها وهوما يعني الابتعاد عن الصورة النمطية للحرب التي يقدمها الصحافيون التقليديون.
يشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع تعزيز ثقافة السلام وتمكين التحول السياسي في اليمن الذي ينفذه المركز الإعلامي للتنمية المستدامة وهو أول منظمة مجتمع مدني يمنية متخصصة في مجال الإعلام التنموي الساعي إلى تعزيز قوة الاعلام في دعم التنمية وثقافة السلام والحوار.
وكان المركز الإعلامي للتنمية قد تم تأسيسه في 2013 ونفذ عدد من المشاريع المدنية ابرزها ثقافة نشر ثقافة تقنية المعلومات في المؤسسات العامة اليمنية ، ومشروع الرصد التوثيقي للمخالفات الاثرية المهددة لمدينة صنعاء القديمة ومدينة زبيد الاثرية من قائمة التراث العالمي وغيرها.