وعلى عكس مسابقات ملكات جمال العالم التي تركز على الشكل الخارجي، وكفاءة المتسابقات وثقافتهن، تخلت مسابقة ملكة جمال السجون في البرازيل عن تلك المعايير، وجعلت من السلوك الحسن للسجينة وقدرتها على جذب تعاطف الجمهور مع قضيتها العامل الأهم للفوز باللقب.
من أشهر السجون التي تقيم هذه المسابقة في البرازيل تالافيرا بروس، ذو الحراسة المشددة، وتؤكد إدارته أن الهدف من الحدث تشجيع السجينات على تبني سلوك حسن خلال قضاء مدة العقوبة.
وتمضي فيروني، 28 عاماً، عامها الـ7 في السجن بعد قتلها رجل الأعمال فابيو جابرييل رودريجيز، 33 عاماً، في فندق نيتيروي عام 2011.
حسب Diário da Zona Noroeste، أكدت فيرونكا، خلال شهادتها، أنها دافعت عن نفسها ضد الاغتصاب، وعُرفت خلال محاكمتها بـ"الشقراء القاتلة"، وحكم عليها بالسجن 15 عاماً.
وتتنافس السجينات خلال المسابقة السنوية على لقب ملكة جمال السجون، فيما تتنوع جرائم المشاركات بالحدث بين قتل وتشكيل عصابات وسرقة واتجار بالمخدرات، كما تتراوح مدد العقوبات التي يقضينها، إذ تبدأ من 7 أعوام وتصل إلى 46 عاماً.
وسبق فيرونكا للقب مايانا ألفيس عام 2017، التي تقضي حكماً بالسجن 45 عاماً بتهمة تشكيل عصابة لسرقة الشاحنات، وأودعت السجن عام 2015، حسب "ديلي ميل" البريطانية.
فيما حازت ميشيل رانخيل، عام 2016 لقب ملكة جمال السجون، وتقضي عقوبة السجن 39 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة سرقة عام 2010، وأضيفت لاحقاً 7 سنوات لحكمها، بتهمة ارتكاب جرائم آداب داخل السجن.
وقالت رانخيل، لـ"ديلي ميل" البريطانية، إن لحظة تتويجها باللقب نسيت أنها سجينة، إذ حررت تلك اللحظة روحها.