نفى البيت الأبيض، أن تكون إعادة الولايات المتحدة 1.7 مليار دولار، من أموال إيران المجمدة لديها، والفوائد المترتبة عليها، بمثابة "فدية"، لإطلاق سراح السجناء الأمريكيين الذين كانت تحتجزهم السلطات الإيرانية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، في الموجز الصحفي اليومي للبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، "إعادة الأموال، هو نتيجة لمطالبات إيرانية مستمرة منذ أمد بعيد في لاهاي".
وأضاف إيرنست، أن حكومة شاه إيران (حكمت في الفترة من 1941 إلى 1979)، قد أرادت شراء معدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار من الولايات المتحدة، إلا أن قيام الثورة الإسلامية (عام 1979)، منع الحكومة الأمريكية من الإيفاء بالتزاماتها في العقد المبرم، بإعادة المبلغ المستلم، أو إيصال البضائع إلى إيران.
ورفض إيرنست، وصف "الفدية"، الذي أطلقه رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، على عمليتي تبادل السجناء بين البلدين، ودفع واشنطن 400 مليون دولار مع فوائدها من الأموال المجمدة لديها إلى إيران، واعتبر إيرنست تصريحات رايان "خاطئة".
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، قد اعتبر إطلاق الأموال الإيرانية بمثابة "فدية"، دفعتها بلاده إلى إيران لتسريح 5 من السجناء الأمريكيين الذين احتجزتهم بتهم مختلفة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الأحد الماضي، أن بلاده ستدفع لإيران 1.7 مليار دولار، منها 400 مليون من أموالها المجمدة، والباقي "فوائد مترتبة عليها".
وكانت إيران رفعت دعوى قضائية بحق الولايات المتحدة في لاهاي عام 1981، طالبت فيها بإعادة الـ 400 مليون دولار، التي دفعتها لشراء معدات عسكرية من واشنطن.
وفي إطار اتفاقية تبادل مساجين بين واشنطن وطهران، أفرجت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، عن مراسل صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في العاصمة الإيرانية طهران، جيسون رضائيان، و3 آخرين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، وذلك بعد نحو عام من اعتقالهم بتهمة التجسس في البلاد.
كما أعلن المسؤولون الأمريكيون، أن إيران ستطلق سراح الطالب الأمريكي المعتقل لديها ماثيو تيريفيثيك، بشكل منفصل عن صفقة السجناء.