وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية كانت ساجين غير، 71 عاماً، قد خرجت من الحديقة الوطنية الأولمبية بولاية واشنطن وتاهت ولم تحمل أي سكين أو زجاجة ماء ولم تخبر أحداً بالرحلة رغم أنها من ذوي الخبرة في السفر.
ونظراً لأنها عاطفية حقاً، فقد ضلت الطريق. وظلَّت تبحث عن الطريق حتى التاسعة مساءً. وبدأ الظلام يحل، فنامت مع يودا، كلبها الهجين، تحت قطع الأشجار.
وقالت ساجين في مقابلةٍ مع صحيفة "بينينسولا ديلي نيوز" الأسبوعية الأميركية "اعتقدت أنني سوف أجد الطريق في نفس اليوم، وكان هذا أمراً مثيراً للسخرية. وأضافت: "نمنا تحت كومةٍ أخرى من قطع الأشجار في الليلة التالية. استيقظت في صباح اليوم التالي وأدركت أنني قد ضللت الطريق وأنني قد اتخذت بعض القرارات غير الجيدة".
فكَّرَت ساجين في استعادة كتب البقاء على قيد الحياة التي قرأتها من الذاكرة، واستنبَطَت كل ما احتاجت القيام به، مع وضع الماء والغذاء والمأوى على رأس الأولويات. وعندما سمعت صوت المياه الجارية، نزلت إلى الوادي ووجدت مجرى الماء، لكنها أدركت أنها لا يمكنها إنشاء مخيم هناك لأنه لن يراها أحد هناك. قالت: "لذلك صعدت إلى مكانٍ يمكنني بناء مأوى فيه".
وفق تقرير The Times البريطانية قامت ساجين بتجهيز مسكنٍ بالأغصان وقطع الأشجار والطحالب. ساعدها كلبها يودا، الذي كان يُمسِك الذباب ويأكله، في الحفاظ على النظرة الإيجابية للحياة وتوفير الدفء.
كانت ساجين تنزل إلى مجرى الماء 3 مرات في اليوم للحصول على المياه. لكن الطعام كان بالنسبة لها يمثل أكثر من مشكلة. فقد أكلت إبر الصنوبر وبعض التوت. وقالت: "هذا النمل كان يعضني وقلت: حسناً لدي فم أكبر – سوف أتناولك. لذلك أمسكت بالنمل وأكلته. كان مُقدَّداً وطعمه ليس سيئاً".
وبحلول ذلك الوقت، بدأت رحلة البحث عنها، حيث كانت عائلتها قد ذكرت أنها مفقودة ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عن أنها ذهبت إلى الحديقة. وبعد يومين، أصدَرَ عمدة المدينة المحلي تنبيهاً عن شخص مفقود. ثم وجد حارس الحديقة سيارتها ورصدت طائرة هليكوبتر ساجين وهي تسير نحو مجرى الماء.
ووصل إليها أحد الباحثين عنها بعد ذلك بوقت قصير. قالت: "ركضت وعانقته. كنت سعيدةً جداً لرؤيته". بعد ذلك، خضعت ساجين للعلاج من الجفاف و"بعض الخدوش".