وذكر البيان إنَّ نصف مليون طفل يمني معرضون لخطر الموت، إن لم يحصلوا على رعاية عاجلة وعلاج متخصص، بعد أن بلغت معاناتهم مرحلة سوء التغذية الحاد.
وبحسب البيان فقد نجحت الأمم المتحدة في جمع قرابة المليار دولار من المانحين الدوليين، وذلك في مؤتمر استضافته جنيف السويسرية اليوم الثلاثاء، لكنها تأمل أن يصل الدعم إلى مليار و800 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة الاستجابة الانسانية للعام 2017.
وأشار البيان، إلى أن "قرابة 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التّغذية، بلغت معاناة نصف مليون منهم مرحلة سوء التّغذية الحادّ".
نقل البيان عن خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، قوله "يعاني ملايين الأطفال في اليمن من سوء التّغذية الحادّ، ويموت كثيرون منهم نتيجة لأمراض يمكن الوقاية منها تماماً".
وأضاف "إنْ لم تتّخذ أطراف النّزاع والمجتمع الدّولي مزيداً من الإجراءات؛ سيكون اليمن معرّضاً لخطر السقوط في براثن المجاعة، وترك المزيد من الأطفال معلّقين بين الحياة والموت، نحن في سباق مع الزّمن".
من جانبه قال مهنّد هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا "حين يصل بلد ما إلى طور المجاعة، فإنّ ذلك يعني أنّ العديد من الأرواح قد أُزهقت بالفعل".
وأضاف: "إذا تحرّكنا الآن فبإمكاننا إنقاذ حياة الكثيرين في اليمن إنّنا ندعو المجتمع الدوليّ لأن يزوّدنا وعلى وجه السّرعة بالتّمويل الكافي، وأن يساعدنا في تجنّب حدوث المجاعة في مختلف أنحاء اليمن".
وأشار البيان إلى أن احتياجات النّاس في اليمن "تجاوزت الموارد المتاحة بسرعة كبيرة"، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية العالميّ يحتاج بشكل عاجل مبلغ 1.2 مليار دولار أمريكيّ لكي يلبّي الاحتياجات الأساسيّة لـ9 ملايين شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خلال الشّهور الـ12 المقبلة.
كما ناشدت منظّمة اليونيسف، الجهات المانحة للحصول على مبلغ 236 مليون دولار أمريكي، لبرامج إنقاذ حياة الأطفال المتضرّرين من النّزاع في اليمن، للعام الجاري، حيث لا يغطي التّمويل الذي تحصل عليه كلتا المنظمتين 20% من احتياجاتها.
ودعا البيان، بالنّيابة عن الأطفال والعائلات اليمنية، إلى إيجاد حلّ سياسيّ وفوريّ لإنهاء الحرب الدّائرة في البلاد، وقالتا إن ذلك "سيوفّر الأمان لملايين الأسر الّتي ترزح تحت وطأة اليأس في اليمن، وسيسمح بزيادة كبيرة في مستوى تزويد الغذاء، والدعم التغذوي وغيرها من المساعدات الإنسانيّة".