وقالت اسبانيا أن اكثر من 9 ملايين يورو التي دفعت لشراء 400 قنبلة موجهة بالليزر سيتم إعادتها إلى العربية السعودية. ولم تعرف الشركة التي صنعت تلك القنابل.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع ما تداولته وسائل إعلامية عن التخلي عن الصفقة، في وقت استقبلت كاتبة الدولة للتجارة جيانا منديز المعنية بعقود الأسلحة، مناضلين من منظمات غير حكومية تقف ضد بيع أسلحة على الرياض، ومن بين تلك المنظمات منظمة العفو الدولية وأوكسفام ومنظمة السلام الأخضر (غرين بيس). ولم تتخذ الحكومة الإسبانية تعهدات أخرى خلال لقائها ممثلي المنظمات.
وتمثل الصفقة بالنسبة للحكومة الإسبانية 1% من مبيعات الأسلحة إلى السعودية وتخشى المنظمات غير الحكومية من استعمال تلك القنابل في اليمن، لو بيعت إلى الرياض، حيث تقود السعودية تحالف عربيا في حرب ذهب ضحيتها 10 آلاف قتيل معظمهم من المدنيين، وتسببت في أسوإ أزمة إنسانية في العالم بحسب منظمة الأمم المتحدة.
وكانت قوات التحالف نفذت غارة جوية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا من بينهم 40 طفلا في ضحيان من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال اليمن. ودفعت تلك الغارة مجلس الامن الدولي إلى أن يطلب بإجراء تحقيق يتسم بالنزاهة والشفافية. وتطالب المنظمات غير الحكومية بوقف بيع السلاح فورا إلى الرياض، والتي يمكن أن تستعمل في الحرب في اليمن.
ووقعت السعودية خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مدريد في نيسان/إبريل الماضي مذكرة تفاهم لشراء خمس سفن حربية بقيمة تقارب 1.8 مليار يورو.
وصدرت إسبانيا بقيمة 4.35 مليار يورو من التجهيزات الدفاعية سنة 2017، منها 270 مليون يورو إلى السعودية بحسب معطيات محكومة مدريد.