في السياق ذاته نظم أبناء المحافظة اجتماعًا قبليًا موسعًا دعا له رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى عبدالله بن عفرار، داعياً جميع الأطراف إلى عدم الاقتتال وتحكيم العقل.
وضم الاجتماع المشايخ والوجهاء والأعيان وقادة اللجنة المنظمة للاعتصام الذين طالبوا برحيل القوات السعودية وعدم جر المحافظة وأبنائها إلى مربعات العنف.
وقد دعا عبد الله بن عيسى آل عفرار جميع الأطراف في المهرة إلى عدم رفع السلاح ضد بعضهم بعضا، وتحكيم العقل في مختلف القضايا.
وقال آل عفرار إن بيان الاجتماع الموسع الذي انعقد اليوم يدعو إلى تحريم الاقتتال الداخلي بين أبناء محافظة المهرة، كما يدعو أيضا قيادة السلطة المحلية ولجنة الاعتصام إلى ضرورة تهدئة الأوضاع في المحافظة.
وخلال الاجتماع نفسه، شدد الشيخ عبود قم صيت، أحد وجهاء محافظة المهرة، على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وقال إن أبناء المهرة لا يقبلون بأن تكون السعودية محتلة لأراضي المهرة ولسيادة اليمن ومنافذه البرية والبحرية والجوية.
ويأتي هذا الاجتماع القبلي في وقت أفاد فيه ناشطون بأن ممثلين للجنة المنظمة للاعتصام الشعبي القائم منذ أشهر التقوا لجنة أرسلتها الرئاسة اليمنية إلى المحافظة لبحث حالة الاحتقان السائدة هناك.
وقال الناشطون إن ممثلي المعتصمين طالبوا مجددا برحيل القوات السعودية التي يقولون إنه لا مبرر لوجودها وإقامتها أكثر من 20 موقعا عسكريا بالمحافظة، كما طالبوا بإقالة المحافظ راجح باكريت وسحب ما يصفونها بالمليشيات التي جلبها المحافظ معه.
وفي ظل الرفض المتنامي للتحركات السعودية، بما في ذلك ما يتردد عن مخطط تنفذه السعودية لمد أنبوب نفطي يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر أراضي المهرة، تعددت في الأشهر القليلة الماضية المظاهرات المناوئة للانتشار السعودي، وسجلت حوادث مسلحة عدة.
ويؤكد الرافضون للوجود السعودي ولاءهم للحكومة اليمنية الشرعية، ودعمهم لقوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، وينددون بوجود قوات سعودية وإماراتية بالمحافظة دون أن تكون هناك ضرورة لذلك.