لم يترك الحوثيون مسافة متر واحد بلا ألغام، بل في الحقيقة بلا قتلى، فزراعة الألغام باتت ثقافتهم التي عرفوا بها في كل المناطق التي يسيطرون عليها، ويكاد لا يمر يوم إلا ويتعرض فيه شخص لجريمة جديدة بسبب الألغام
اندحر الحوثيون من أكبر المناطق التي سيطروا عليها لكنهم تركوا ورائهم ما يمكن ان يوصف بحقل الغام مجزأة وأيضا الآلاف من العبوات الناسفة الفردية.
يعرف المتخصصون في الجيش بعضها انها الغام مضادة للدروع عثروا عليها وهي موزعة في الجبال وعلى جنبات الطريق وبين البيوت بغية إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني.
غير أن الفرق الهندسة التابعة للجيش تعمل جاهدة لتطهير الأماكن المحررة رغم ما تواجهه من صعوبات تقنية وزمنية.
وتعتبر المليشيا الألغام سلاحا استراتيجيا في حربها غير مدركة أن ضحاياها مواطنين أبرياء مدنيون، وما يهمهم كأنه فقط هو سقوط ضحية أي كان.
فالمواطنون الذي يعودون لمناطقهم عقب تحريرها من الانقلابين أكثر عرضة للموت بتلك العبوات القاتلة.
يتذكر الناس هناك في وادي حريب بمحافظة مأرب سقوط ستة أطفال وثلاث نساء بتلك الألغام التي زرعتها المليشيا بينما بترت أعضاء آخرين.
وتبقى فكرة المليشيا كما هو معهود من خلال هذه الالة تصدير الموت لا الحياة.