يأتي هذا في الوقت الذي كانت قد أكدت الحكومة اليمنية أمس السبت، تمسكها بانسحاب كامل مسلحي مليشيا الحوثي من محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي؛ للبدء في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد.
وقالت الحكومة في بيان نشرته الوكالة الرسمية "سبأ" إن "الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيا الحوثية من الحديدة ومينائها وميناء الصليف هو الأساس للبدء بخطوات العملية السياسية".
وشددت على أن "الحل السياسي يجب أن يقوم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن".
وذكر البيان أن "الحكومة تأخذ بعين الاعتبار النهج التسويفي والمعطل، الذي امتازت به سياسة وتصرفات الحوثيين طيلة الأزمة في اليمن، مستندة إلى دعم إيراني مصحوب بأطماع توسعية".
واعتبرت الحكومة أن "عملية تحرير الحديدة تأتي ضمن التزامها بحماية اليمن وشعبه ولتمكين الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة".
وسبق أن اعلن المبعوث الأممي إلى اليمن غريفيث عن عرض الحوثيين على الأمم المتحدة إدارة ميناء الحديدة، وموافقة الحكومة الشرعية على المقترح.
وأنهى غريفيث الخميش الماضي جولة من المفاوضات، التقى خلالها الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن، وممثلين عن مليشيا الحوثي في مسقط.
وسعى المبعوث الأممي في جولته الأخيرة لإيقاف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.