واعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن تسهم الزيارة في تخفيف معاناة والآم اليمنيين جراء انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على الدولة والسلطة الشرعية.. منوها بدعم المنظمات الدولية لليمن في المجال الإغاثي والانساني ومواجهة جائحة الإسهالات الحادة والكوليرا وغيرها من المساعدات التي قدمتها منظمات الأمم المتحدة في مختلف المجالات وخاصة الصحية والغذائية.
وجدد بن دغر مطالبته للحكومة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لكي تعمل بكل حرية وسهولة لنقل المساعدات الاغاثية والإنسانية إلى عموم المحافظات دون استثناء.. مؤكداً أن الحكومة ستقدم الدعم لتلك المنظمات للقيام بعملها بكل مسئولية وشفافية وحيادية.
وحمل رئيس الوزراء الميليشيا الانقلابية مسؤولية تفشي الأمراض وانتشار الأوبئة في مختلف المحافظات نتيجة ممارساتها اللا مسؤولة وعدم التعامل معها بكل جدية .. لافتاً إلى انه قبل عام من الآن ظهرت حالة الكوليرا في عدن والمحافظات المجاورة وسخرنا لها كل الامكانيات من علاجات ومحاليل طبية ووقائية وتم القضاء على الوباء بمعالجة اسبابه وبكادر محلي من ابناء المحافظة.
وأكد على مضاعفة الجهود والتنسيق بين وزارة الصحة اليمنية ولجنة الإغاثة المحلية والمنظمات الدولية وحشد مزيد من الداعم لمواجهة الكوليرا.
وأضاف بن دغر " ان أردنا إنهاء معاناة الشعب اليمني والذهاب إلى السلام فان اقصر طريق له هو تنفيذ مرجعيات الحل في اليمن والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والكفيلة بإخراج وطنا إلى بر الأمان والذهاب نحو دولة اتحادية تضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة.
وقال رئيس الوزراء" صرفنا المرتبات في جميع المحافظات المحررة وأرسلنا بعض المرتبات إلى المحافظات التي تحت سيطرة الانقلابين استشعاراً منا بالمسؤولية الوطنية تجاه جميع المواطنين وعملنا على توفير بعض الخدمات الاساسية في المحافظات المحررة وطالبنا الامم المتحدة بالضغط على المليشيا الانقلابية بتوريد الايرادات لكي نستمر في صرف المرتبات لجميع الموظفين دون استثناء ولكن للاسف قوبل مقترحنا بالرفض، بل وسخرت ايرادات المناطق التي تحت سيطرتها والمقدرة ب 681 مليار ريال يمني لصالح ما يسمى المجهود الحربي وهو ما يكفي لدفع مرتبات موظفي الدولة لمدة تسعة اشهر على الأقل ".
من جانبه أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية التزام المنظمات الدولية بقرار مجلس الأمن 2216 ..مشيراً الى أن جميع أنشطة المنظمة تتم بتنسيق مباشر مع الحكومة الشرعية وأن الزيارة تهدف إلى مساعدة المواطنين في مختلف المحافظات على رفع الوعي بمخاطر وباء الكوليرا الذي تفشي في جميع المحافظات وتعمل المنظمة مع الشركاء الدوليين على محاصرة المرض.. مثمناً جهود الحكومة واستجابتها في تقديم المساعدات وتسهيل إجراءات المنظمات.
كما قال المدير التنفيذي لليونيسيف " ان المنظمة تقدم مساعدات إنسانية لليمن وتهدف إلى توسيعها من خلال برامج مكثفة يأتي في طليعتها حماية الأطفال في مناطق الصراع المسلح وعدم تجنيدهم مشيراً إلى أن المكان الطبيعي للطلاب هو المدارس وأن الوسيلة الذي لابد أن يحملونها هي الاقلاع وليس السلاح.
فيما نوه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بجهود الحكومة الشرعية في دعم عمل المنظمة من خلال رفع الدعم للشركاء الدوليين وفِي طليعتهم مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الاحمر الاماراتي .. مشيرا إلى أن منظمة الغذاء العالمي دشنت مركزاً لتوزيع المساعدات الاغاثية من العاصمة المؤقتة عدن إلى باقي المحافظات والعمل وفق لا مركزية وعلى اساس الأقاليم الستة.