وقالت مصدر محلية إن القوات السعودية بالمحافظة أقامت نقطة عسكرية عًلى طريق شحن ـ الغيظة، كانت تتمركز فيها عناصر قبلية.
وأوضحت المصادر أن النقطة كان يتمركز فيها مسلحون من قبيلة "آل كدة" ضمن عدة نقاط أسندت إلى قبائل بالمحافظة، إثر تدخل القوات السعودية بحجة مكافحة التهريب، مشيراً إلى أن عدداً من الجنود الذين تسلموا النقطة كانت قد دربتهم الإمارات في وقت سابق.
واعتبرت اللجنة المنظمة للاعتصام، الذي رُفع يوم الجمعة الماضي لفتح المجال لتنفيذ بنود الاتفاق، نصب القوات السعودية لهذه النقطة العسكرية انتهاكًا للاتفاق المبرم، والذي ينص على عدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.
وقال المصدر وفقا للعربي الجديد أن التواجد بهذا الحشد وبهذه الصورة أمر غير مبرر، وأي بوادر للتنصل من الاتفاق سنضطر معها لإعادة الاعتصام من جديد، وربما يرتفع سقف المطالب".
وكانت السعودية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، موافقتها على مطالب المعتصمين الرافضين لإجراءاتها العسكرية الأخيرة بالمحافظة، وبدأت بسحب قواتها من مطار الغيطة.
وينص الاتفاق، الذي جرى بين السلطة المحلية وقيادة التحالف السعودي الإماراتي بالمحافظة، ممثلاً بالقوات السعودية، على استبدال القوة المتواجدة في منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان بقوة من الأمن العام، وعدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.
كما يقضي الاتفاق بسحب القوات السعودية من مطار الغيظة وإسناد مهمة تأمينه إلى قوات الأمن المركزي، إلى جانب فتح المطار للطيران المدني والاتفاق مع وزارة النقل لترتيب رحلات مدنية من وإلى المطار.
وكان التحالف قد دفع بتعزيزات عسكرية في ديسمبر الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيظة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب.