وأضافت أنّ "أيّ اضطراب في إمدادات الغذاء والوقود التي تمرّ عبر الحُديدة يمكن أن يسبّب مجاعة على نطاق غير مسبوق".
وحذّرت المنظمة الإنسانية من أنّ أي انقطاع في الإمدادات التي تصل عن طريق هذا الميناء الاستراتيجي، الواقع على البحر الأحمر، "يمكن أن يعرّض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر الفوري، ويعرّض ملايين آخرين للمجاعة".
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة غير الحكومية، هيلي ثورننغ شميدت، في التقرير إن "ملايين الأطفال لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية، أو ما إذا كانت ستأتي فعلاً". وأضافت: "في مستشفى قمتُ بزيارته في شمال اليمن، كان الأطفال ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء، وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع".
وحذّرت شميدت من أن "هذه الحرب تهدّد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارا متعددة، من القنابل إلى الجوع، إلى أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الكوليرا".
وأثار استئناف القوات الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف، بقيادة السعودية والإمارات، هجومها على مرفأ الحُديدة الاستراتيجي (غرب) لطرد الحوثيين، مخاوف من تفاقم المأساة الإنسانية في البلد.
ومساء الاثنين، أعلن مسؤولون في التحالف العسكري استئناف الحملة باتجاه الميناء والمدينة بعد نحو أسبوع من تمكن القوات اليمنية من قطع الطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بصنعاء، ويعتبر خطا بارزا لإمداد الحوثيين.
وتدخُل عبر ميناء الحُديدة غالبية المواد التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين السكان في اليمن.