وقال اليدومي لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن اللقاء بحد ذاته خطوة لإزالة الشبهات التي كانت لدى البعض عن حزب الإصلاح، معولاً على أن هذا سيوضح الصورة حول الحزب ودوره، لافتاً إلى أن ذلك جهد مبذول ومشكور ومقدَّر.
وشدد رئيس «الإصلاح» على أن الدور ذاته الذي لعبه الحزب بالأمس لن يختلف كثيراً اليوم.
وأوضح بأن الحزب سيقف مع الشعب، كما أنه داعم رئيسي للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولن يتغير هذا الموقف الوطني أو يتبدل، خصوصاً أن ما يقوم به الرئيس هادي يصب في مصلحة اليمن والشعب الذي يمر بفترة صعبة».
وتطرق رئيس الإصلاح، للوضع الحالي الذي تعيشه العاصمة اليمنية صنعاء، قائلا إن الوضع في صنعاء مأساوي لما يتعرض له المدنيون، واستفردت الميليشيا الحوثية في الوقت الراهن بالشعب والتنكيل به وتنفيذ الأعمال الإجرامية، التي كان علي عبد الله صالح، والعناصر التي تؤيده تشارك الحوثيين في جرائمهم وأعمالهم اللاأخلاقية، أصبح الآن الحوثيون وحدهم من يقومون بأبشع الجرائم الإنسانية.
واستطرد اليدومي قائلاً «علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية والإمارات امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوباً، وبين الجمهورية اليمنية بكافة مكوناتها السياسية والاجتماعية والشعبية».
مراقبون يعتقدون أن اللقاء الذي جمع محمد بن زايد ومحمد بن سلمان مع رئيس حزب الإصلاح قد يشكل خطوة نحو كسر حاجز الجليد بين الطرفين ومحاولة لإنهاء حالة الصدام والعداء السائدة بينهما وهو اللقاء الأول بين الطرفين منذ بدء عمليات عاصفة الحزم في اليمن في 26 مارس 2015
ويعتقد محللون أن هذا التقارب اذا حدث بشكل جدي وحقيقي من الممكن أن يعمل على التهدئة الإعلامية بين الجانبين والقبول بالشراكة على الأرض وتبدو الامارات أكثر الحاحا على المضي في استقطاب الإصلاح باعتباره القوة الأكثر تنظيماً وتواجداً على الأرض في مختلف المحافظات اليمنية بعد خروج حزب المؤتمر من المعادلة السياسية بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.