وأضاف الدبعي في ندوة نظمها التحالف اليمني لر صد انتهاكات حقوق الانسان اليوم ،في مجلس حقوق الإنسان بجنيف "إن الأطفال المجندين ينتمون غالبا لمحيط اجتماعي قبلي وفقير،وأن مليشيا الحوثي جندت واستخدمت الأطفال في المعسكرات ونقاط التفتيش إما لتقديم الخدمة والمساعدة في الأمور غير العسكرية، أو لتفتيش سيارات المارة والناس في نقاط التفتيش في شوارع المدن".
واعتبر الدبعي تجنيد الحوثي للأطفال رسالة تحمل في طياتها رسائل نفسية عدَّة منها داخلية للأطفال الموجودين ضمن البيئة الاجتماعية نفسها حيث يتمُّ إظهار هذا الطفل على أنه "بطـــل"، وبمجرد أن يتكرر المشهد نفسه يعتاد الطفل تلقائياً على العنف ويصبح جزءاً طبيعياً من حياته اليومية، إضافة إلى رسائل اجتماعية لغرض فرض السيطرة بالعنف هدفها إخـافة الإنسان العادي، وإعلامه بأنَّ الطفل مجرم وقادر على القتل فكيف بالشخص البالغ، ورسالة أخرى مفادها إن تجنيد الأطفال هو آلية لإطالة أمد الصراع وانتقاله من جيل إلى آخر من خلال الثارات.
المليشيا استخدمت المساجد ودور العبادة والخطب الحماسية لتجنيد الأطفال واستغلت المدارس لحشد الأطفال الى المحرقة في انتهاك صارخ لحرمة التعليم
وأوضح الدبعي إن الأطفال الذين استقطبوا للتجنيد في صفوف مليشيا الحوثي كانوا يؤخذون دون علم أهاليهم، أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد، بينما البعض المتبقي يتم تجنيدهم بموافقة أسرهم على أمل أن تحصل الأسرة على مردود مادي يعينهم على تكاليف الحياة وشظف العيش.
وأشار الى ان المليشيا استخدمت المساجد ودور العبادة والخطب الحماسية لتجنيد الأطفال واستغلت المدارس لحشد الأطفال الى المحرقة في انتهاك صارخ لحرمة التعليم والمرافق التعليمية كما حدث في مدرسة الكويت مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء، واستخدمت مقار حكومية وأهلية وساحات عامة ومعسكرات استولت عليها كمراكز تدريب للأطفال مثل مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقا.
ودعا الدبعي المليشيا بالإيفاء بالتزاماتها وتسريح كافة المجندين لديها من الأطفال وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب وتحمل المسؤولية وجبر الضرر عن الضحايا..مطالبا مجلس حقوق الانسان بإدانة عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في القتال الدائر في اليمن من قبل مليشيا الحوثي والضغط عليها لإجبارها على تسريح المجندين من الأطفال.
من جانبه تحدث رئيس مؤسسة صح لحقوق الإنسان عصام الشاعري إن حالات تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين تضاعفت إلى عدة أضعاف في العام السابق مما تسبب في سقوط الاف الضحايا من الأطفال..مشيرا إلى أن محافظة ذمار احتلت المرتبة الأولى حيث شهدت تجنيد 724 طفلا اعمارهم لا تتجاوز من حيث تجنيد الاطفال تلتها صعده وعمران وحجة والحديدة و إب والمحويت.
وأكد أن عدد الأطفال الذي تعرضوا للقتل أو التشويه زاد بمقدار خمسة أضعاف العام السابق.
وأشار إلى أنه في محافظة المحويت وحدها قتل من الاطفال المجندين 105 طفلا وجندت 234 حالة تجنيد من خلال التربويين والمشايخ والواجاهات الذي استهدفتهم بعدد من الدورات التدريبية في مناطق الأهجر أو في المحويت والمعسكرات منها معسكر وادي الحسي بملحان ومعسكرات في الحيمة وأرحب.
وتطرق إلى قيام التحالف العربي بالتعاون مع لجنة الصليب الاحمر ومنظمة اليونيسيف بإعادة 52 طفلا تم تجنيدهم على ايدي المليشيات الحوثية حيث دفعت فيهم مليشيات الحوثي صالح الى الحدود المملكة العربية السعودية للقتال وزرع الالغام الارضية حيث تم تسليمهم الحكومة اليمنية لرعايتهم ولم شملهم بأسرهم .
كما أشار إلى قيام الحكومة اليمنية بتأهيل عدد 31 طفلا وإعادتهم الى أسرهم حيث تلقوا العلاجات والتأهيل من منظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر ومركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الانسانية.