لا ينبئ إعلانٌ كهذا عن انفراجة في علاقة مؤتمري صنعاء الموجودين فيها حتى اللحظة، وأولئك الذين هربوا إلى المناطق المحررة أو إلى الخارج.
فرئيس الوزراء أكد في السياق ذاته أن الالتحاق بصف الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب والمسنودة بالتحالف العربي والقرارات الدولية، هو المسار الصحيح لاستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة، فلا توجد بحسب بن دغر مناطق وسط بين الجمهورية والإمامة.
تغريدات رئيس الوزراء، كشفت عن مستوى متوتر من العلاقة مع الشق المهزوم في المؤتمر الشعبي العام الذي يرفض حتى اللحظة الاعتراف بسلطة الرئيس هادي وشرعية الحكومة ويواصل حملاته المنسقة للنيل من الرئيس وحكومته.
وفيما يشبه الحملة السياسية المنسقة للسلطة الشرعية، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي من جهته أن الشرعية هي الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والقضاء على سلطات الامر الواقع.
وجاء في تغريدة الوزير المخلافي في تويتر: كل من لا يعترف بالشرعية او يتجاهلها وكل من يعتقد انه سيفرض سلطته بدون مشروعية وبالقوة كأمر واقع، نقول له ليس على ارض اليمن إلا سلطة شرعية واحدة بقيادة الرئيس هادي.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد في لهجة الحكومة تجاه الجناح المتمرد من المؤتمر، يأتي رداً على الترتيبات التي تتبناها دول في التحالف وتهدف على ما يبدو إلى بناء نفوذ مواز للسلطة الشرعية أساسه القيادات العسكرية والسياسية التابعة لجناح المخلوع صالح، ومسرحه المناطق المحررة وغايته النهائية إعادة إنتاج سلطة على مقياس صالح أو تشبه نظامه على الأقل.