الأمين العام للأمم المتحدة حذر اليوم من تعرض ميناء الحديدة للتدمير جراء القتال؛ لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية في اليمن.
القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف حققت تقدما نوعيا خلال الأيام الماضية، واقتربت من تطويق المدينة. المصادر الميدانية تقول إن القوات الحكومية حررت مجمع إخوان ثابت شرق المدينة، والاشتباكات وصلت الى شارع صنعاء مدخل المدينة.
ناشطون أطلقوا تحذيرات من إقصاء الحكومة الشرعية، التي تبدو خارج المعادلة مما يحدث في الحديدة.. مايسمى بالقوات المشتركة هي عبارة عن قوات طارق صالح، بالإضافة الى ألوية العمالقة وهي قوات أنشأتها الإمارات بمعزل عن المؤسسة العسكرية الرسمية، وهي تخوفات يعززها ما يحدث اليوم في عدن، كون قيادة الشرعية غير قادرة على ممارسة مهام الدولة في العاصمة المؤقتة، نظرا لأن الحاكم الإماراتي هو الذي يحكم فعليا.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعلن عن نزوح أكثر من 80 ألف أسرة من الحديدة جراء الاشتباكات، والمصادر تقول إنهم ذهبوا الى مناطق لا تعد آمنة.
وزارة حقوق الإنسان أدانت انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المدنيين في الحديدة، وقالت إن عناصر المليشيا قامت بالتمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدمت المستشفيات والمدارس ودور العبادة كمراكزَ وثكناتٍ لأعمالها العسكرية.
تمضي معركة الحديدة باتجاه التصعيد فيما يبدو أنها استجابة لرغبة التحالف في اختطاف نصر في الحديدة بهدف التقدم خطوة نحو الحل السياسي الذي ترفضه مليشيا الحوثي حتى الآن، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العمليات العسكرية، بينما يدفع المدنيون فاتورة كبيرة من الأرواح والنزوح والمعاناة، فهل سيتحقق لابناء الحديدة ثمن الفاتورة التي يدفعونها اليوم؟