ثلاثة آلاف مهاجر إفريقي وصلوا عدن معظمهم قدم عبر سفن وقوارب التهريب وحط في ساحل محافظة شبوة وساحل محافظة لحج لينتهي بهم المطاف في مدينة عدن المحطة التي ينطلقون منها سيراً على الأقدام باتجاه السعودية وبلدان خليجية أخرى أو الانطلاق عبر رحلة تهريب أخرى إلى شمال إفريقيا عبر السودان وفقاً لمصلحة خفر السواحل اليمنية.
يعج ملعب كرة القدم المفتوح في المنصورة بنحو الفي مهاجر إفريقي معظمهم إثيوبيون فيما تمكن آخرون من التملص من قبضة الأجهزة الأمنية التي يعمل معظمها خارج سيطرة الحكومة الشرعية.
معظم المهاجرين يعانون من وضع صحي وغذائي مأساوي، وباتوا عالقين وعاجزين عن مواصلة رحلتهم نحو وجهة خليجية أو أوروبية للبحث عن عمل، أو حتى العودة إلى بلدانهم.
منظمة الهجرة الدولية تكتفي بإزاء ظاهرة كهذه بالتعبير عن القلق، فيما كانت تقارير قد كشفت عن حجم المبالغ الطائلة التي تتلقاها المنظمة من الأموال التي خصصتها الدول لصالح اليمن ضمن خطة الاستجابة التي تدعو إليها الأمم المتحدة.
المتحدّثة باسم فرع المنظمة في اليمن اكتفت بتشخيص حال المهاجرين ومكان تجمعهم المؤقت في عدن الذي وصفته بأنه ليس مجهّزا لاستضافة أي شخص، فكيف إذا كان العدد بالآلاف".
المتحدثة ذاتها أحصت 1789 لاجئاً معظمهم من الرجال، بينهم 389 فتى و28 فتاة تحت سن الـ 28، وفيهم مهاجر عمره 11 عاماً ضمن العالقين في ذلك الملعب.
تقارير الهجرة الدولية كشفت عن أن150 وصلوا إلى اليمن خلال العام الماضي 2018اثنين وتسعين منهم اثيوبيون والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى، وعادة ما تزداد أعداد المهاجرين مع بداية فصل الربيع وتحسّن الأحوال الجوية.
أرقام تكشف عن مفارقة لا يمكن فهمها، في ظل ظروف الحرب الدائرة في اليمن، وتنامي ظاهرة الهجرة العكسية لمهاجرين من القرن الإفريقي ونازحون يمنيون دفعت بهم ظروف الحرب إلى الاستقرار في عدد من بلدان القرن الإفريقي.