وبحث مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن محمد خاطر وقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، الترتيبات الأولية لزيارة غريفيث إلى المحافظة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي أضافت أن النقاشات شملت بحث سبل التعاون في تقديم الخدمات المدنية والإنسانية لمحافظة تعز وإمكانية فتح مكتب للأمم المتحدة في المحافظة.
وقبيل أن يصل إلى عدن، ثم تعز، سيقضي غريفيث بحسب المصادر التي لم تفضل نشر اسمها الأسبوع الحالي في العاصمة الأميركية واشنطن، وسيجري اجتماعات حول الملف الاقتصادي الذي قال في تصريحات سابقة إنه يمنحه أولوية في جدول أعماله.
ومن المرتقب أن يعقد اجتماع برعاية الأمم المتحدة وستشارك فيه الحكومة اليمنية وممثلون عن الحوثيين، فضلا عن أطراف دولية وإقليمية، وسيتخذ من نيروبي مكانا.
وإذا ما جرى هذا الاجتماع، فإن غريفيث سيسجل نجاحا في مسألة جلوس طرفي الأزمة اليمنية على طاولة واحدة منذ أغسطس 2016 خلال محادثات الكويت، وإن كان التمثيل سيكون أقل من الاجتماعات المتعلقة بالقضايا السياسية أو ما يصطلح على تسميتها «المشاورات».
ومن المرتقب أن يجري إعلان موعد محدد للمشاورات السياسية المقبلة التي يرغب غريفيث في أن يكون موعدها مطلع نوفمبر المقبل، لكنه يرغب في تفادي «مفاجآت اللحظات الأخيرة» وأن يعمل على ترتيبات لوجيستية مستفيدا من درس أولى المشاورات التي أعلن عنها وغاب الحوثيون بحجة مطالب استحدثوها في اللحظات الأخيرة في السادس من سبتمبر الماضي.
ويبقى مكان المشاورات معلقا من بعد تلويح لغريفيث بأنها ليس من الضرورة أن تعقد في جنيف. وقدمت كثير من الدول عروضا لاستضافة المشاورات، وتراوحت التسريبات المصاحبة لها بين مدينتي لندن وفيينا، إلا أن المصدر استبعد لندن، مما يفتح الباب أمام خيارات أخرى قد تكون داخل المملكة المتحدة، لكن لم يؤكد أي مصدر حتى اللحظة هذه الإمكانية.