حيث شارك هذا العام أكثر من 85 متسابقا في الفعالية التي حملت شعار "جميعناُ أبناء مدينة واحدة" والتي غالباً ما يذهب أصحاب ومالكي الجمال للمشاركة فيها بغية الفوز بالجوائز الكبيرة المخصصة للسباق والتي تضاعفت قيمتها هذا العام وكانت عبارة عن سيارتين من نوع "سوزكي" بحسب المنظمين للسباق إضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى لأصحاب المراكز المتقدمة من المشاركين.
وهنالك قواعد رئيسية للسباق في هذا الموروث الشعبي الذي يستمر ليومين حيث يتم توزيع المشاركين إلى مجموعتين ويطلق على الأولى" فئة الموفيات" وهي الجمال الصغيرة والأخرة "فئة "دون سن الفطر" وهي الجمال الأصغر.
وأوضحت اللجنة المنظمة للفعالية أن هذه الفعالية والمسابقة التي تحيي تراث الاجداد أقيمت على مضمار يقدر طوله بحوالي "500" متر ونظمت برعاية من محافظ حضرموت ومؤسسة بن كردوس للتنمية.
وبالتأكيد فقد تواجدت بالمكان سيارات إسعاف ورجال حفظ النظام لسلامة الحضور والمتسابقين وبمشاركة فرقة الكشافة، وذلك تحسباً لحدوث أي مشاكل خلال السباق والتي عادة ما يسقط خلاله العديد من المشاركين نتيجة للإصابة.
وبحسب حديث رئيس لجنة الحكام "كرامة عبيد بريك فقد أوضح بأن الذي فاز بالمركز الأول لهذا العام من فئة الموفيات" مالك الجمل واسمه "مازن مولى الدويلة" والراكب حسين باشعيب، اما الفائز من فئة "دون سن الفطر" فقد حصل على المركز الأول الجمل الذي يطلق عليه "الفيصلي " وصاحبه عاشور سعيد باحشوان والراكب "المتسابق" خالد عبد العزيز الشتوي.
وهكذا يتم تسمية كل الجمال المشاركة في السباق، ولا يشترط أن يكون صاحب الجمل هو المتسابق
" الراكب" نفسه بل يقوم أغلب ملاك الجمال بالتنسيق مع الراكبين وعندما يتسلمون الجائزة تكون بالتشارك وبعظهم يقوم بإهداء الجائزة بالكامل للراكب.
ولم تكن أجواء الفعالية الفعالية على سباق الجمال فقط ولكن أبناء مدينة تريم كانوا على موعد أيضاً مع مفاجأة المهرجان وهو أوبريت " انا حضرمي " وبمشاركة فرقة شباب عيديد للرقص الشعبي.
كما كان هناك ايضا العديد من الأنشطة المصاحبة للسباق والتي تمثلت في فنون ومهارات الإبل حيث استعرضت في ميدان الاحتفال في اليوم الختامي بالإضافة الي رقصات شعبية وفقرات اسئلة الجمهور، وانتهاء بتكريم الحائزين على المراكز الثلاثة الأولى من فئات الموفيات وفئة دون سن الفطر وتسليم مفاتيح السيارات والدراجات النارية والشيكات النقدية.
وهناك أيضا فعاليات شكلية تقام في مدينة تريم أيضاً على طريقة هذه السباقات الكبيرة ومنها المهرجان التراثي السنوي الذي تحيه تريم ضمن فعاليات الزيارة السنوية لقبر الني هود والتي تمتد من السادس من شعبان إلى الثالث عشر منه من كل عام.
ويشارك في هذا المهرجان الاخير ما يقارب 100 جمل مدرب أيضا ويحضره الآلاف من المواطنين بشكل كبير أيضا ويختم السباق بزفة شعبية تتجه إلى وسط المدينة حيث يتجمع الناس ويرحبون ببعضهم بعد عودتهم من زيارة هود السنوية ويهنئون ذويهم وأقاربهم بقرب قدوم شهر رمضان.