وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات انتشلها سعوديون من اليمن.
واستشهد البنتاجون بوجود علامات تجارية قال إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها.
وأضافت الوزارة أن التصميم المميز لصمامات الصواريخ لا يوجد إلا في إيران.
وقال البنتاجون إنه يبدو أن إيران حاولت التغطية على الشحنة بتفكيك الصاروخ لنقله مشيرة إلى أنها خلصت لذلك من الطبيعة البدائية لتجميعه.
وقالت لورا سيل المتحدثة باسم البنتاجون ”الهدف من كل هذا العرض هو (توضيح) أن إيران وحدها هي التي تصنع هذا الصاروخ. ولم تقدمه إلى أي طرف آخر“.
وأضافت مؤكدة ”لم نر هذا بحوزة أي شخص آخر غير إيران والحوثيين“.
وكان تقرير جديد للأمم المتحدة خلص إلى أن الصاروخين اللذين أطلقهما الحوثيون على السعودية يومي 22 يوليو تموز والرابع من نوفمبر تشرين الثاني من ”منشأ واحد“ لكن التقرير قال إن مسؤولي المنظمة ما زالوا يحققون في مزاعم أمريكية وسعودية بأن إيران هي من زود الحوثيين بالصواريخ.
وعرض البنتاجون أسلحة أخرى لها تصميمات يقول إن صناعة الدفاع الإيرانية تنفرد بها. وأشارت الوزارة إلى مكون رئيسي في صاروخ طوفان المضاد للدبابات وطائرات صغيرة بدون طيار مشيرة إلى أن السعوديين عثروا عليها في اليمن.
وعرضت أيضا مكونات نظام ملاحي يشبه نظاما قال البنتاجون إن الحوثيين استخدموه لضرب فرقاطة سعودية بزورق ملغوم في 30 يناير كانون الثاني. وأوضحت الوزارة أن الإمارات صادرت النظام الملاحي بالبحر الأحمر في أواخر 2016.
ونفت إيران تزويد الحوثيين بمثل تلك الأسلحة ووصفت يوم الخميس ما عرضته الولايات المتحدة بأنه ”ملفق“.
واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل الأسلحة للحوثيين وفي بعض الحالات لم تتمكن أيضا من تحديد توقيت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة للتحقق بشكل مستقل من مكان صنع أو نشر تلك الأسلحة.
لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عبرت عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن.
وقالت في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن ”هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران“.
وقال البنتاجون إن السعودية والإمارات زودتا الولايات المتحدة بكل بقايا الأسلحة التي عرضت. ويقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن دعما للحكومة والرئيس هادي.
يأتي هذا العرض غير المسبوق، الذي قالت هيلي إنه تم بناء على معلومات مخابرات، في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب الجديدة حيال إيران التي تعهد فيها بتبني نهج أكثر صرامة مع طهران. ويبدو أن ذلك النهج يشمل أيضا مساعي دبلوماسية.
ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية ووصفتها بأنها بلا أساس.