وكان مسلحون يلبسون زي قوات الحزام الأمني قد داهموا مكاتب مؤسسة الشموع وأضرموا النيران في مطابعها مطلع مارس الجاري.
وأضاف شريف منصور، إنه "يتعين على كافة السلطات التي تمسك بزمام السلطة في عدن أن تحقق على الفور في هذا الهجوم وأن تضمن سلامة الصحفيين العاملين في مناطق تزعم هذه السلطات أنها واقعة تحت سيطرتها".
ويظهر تسجيل مصور التقطته إحدى كاميرات الحماية في المؤسسة رجالا مسلحين يندفعون إلى داخل المبنى ثم يقودون الموظفين إلى الخارج تحت تهديد السلاح، فيما يُظهر تسجيل مصور آخر من كاميرا ثانية مثبتة داخل غرفة الطباعة المهاجمين وهم يشهرون أسلحتهم في وجه الموظفين ويأمرونهم بإيقاف المطبعة.
وبعد أن اقتاد المسلحون الموظفين إلى خارج الغرفة، شوهد أحد هؤلاء المسلحين وهو يسكب مادة سائلة على آلة الطباعة والجرائد قبل أن يتراجع نحو الباب ويشعل النار فيها.
وقال وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي للجنة حماية الصحفيين إن المؤسسة الإعلامية والصحف الصادرة عنها، والتي تشكل أخبار اليمن محور اهتمامها، تُعتبر مقربة من الحكومة الشرعية.
من جانبه، ذكر سيف الحاضري، رئيس مؤسسة الشموع، للجنة حماية الصحفيين أن المهاجمين حضروا إلى المكان في سيارات وأنهم كانوا يرتدون زيا مطابقا لزي قوات "الحزام الأمني" التي تعمل داخل عدن وفي محيطها.
ولم يرد المحلق العسكري الإماراتي مباشرة على الطلب الذي أرسلته لجنة حماية الصحفيين له عبر الموقع الإلكتروني لسفارة الإمارات في واشنطن العاصمة، للتعليق على ذلك.
وأوضحت اللجنة أنها لم تتثبت من الجهة التي يتبع لها المهاجمون.
لكن هذا الهجوم جاء بعد نحو أسبوع من توثيق لجنة حماية الصحفيين للكيفية التي قامت بها قوات النخبة في الجيش والتي تعمل أيضاً تحت لواء التحالف الإماراتي، باعتقال الصحفي عوض كشميم في حضرموت.