المبعوث الاممي الذي عاد من صنعاء ، قال إنه وجد لدى القيادات التي التقاها من الشرعية والحوثيين، رغبة في الوصول الى حل للنزاع الجاري والانخراط في الحوار، لكنه لم يقدم أي مؤشرات عملية تؤكد الاستعداد العملي من قبل مليشيا الحوثي للذهاب الى مفاوضات جادة.
فمقابل الأفكار الاممية التي طرحت في صنعاء، كانت صواريخ مليشيا الحوثي تطرح رؤيتها للسلام، عبر الصواريخ التي أطلقت باتجاه السعودية طوال فترة وجود المبعوث الاممي بصنعاء، والتي بلغت تسع صواريخ، استهدف الصاروخ التاسع معسكرا للجيش السعودي في نجران، السبت الماضي، فيما أكدت مصادر إعلامية سعودية مقتل خمسة جنود سعوديين في جازان على الحدود اليمنية خلال الفترة الماضية.
التفاؤل الذي أبداه المبعوث الاممي عن رغبة قيادات حوثية بالانخراط في الحوار، رافقه اتهام البيت الأبيض لمليشيا الحوثي بعرقلة جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام، وقال البيت الأبيض في بيان له، إن الهجمات الطائشة لصواريخ الحوثي باتجاه السعودية، تؤكد استمرار قوات الحرس الثوري الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.
لا جديد في مشاهد السياسة في اليمن، سوى جولة المبعوث الاممي الجديد على الأرض وجولة صواريخ مليشيا الحوثي في سماء الرياض، ورغم كل المؤشرات التي تؤكد عدم جدية الحوثي في المساهمة في انعاش السلام، إلا أن الأمم المتحدة ما تزال، كعادتها، تبنى آمالها على تصريحات قيادات المليشيا، لا على صواريخها.