وأضاف أن الحكومة بانتظار توضيح من غريفيث حول آلية ومحتوى المشاورات.
وشكك السفير علي مجور بنجاح هذه المحادثات، لافتاً الى أنها ستكون صعبة للغاية وأن فرص نجاحها ضئيلة. مستبعدا قيام الحوثيين بتقديم تنازلات للمساعدة في الدفع بها الى الأمام.
وكان قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن أولوية المشاورات المقبلة بين الفرقاء اليمنيين في جنيف هي إبرام اتفاق يتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع ترتيبات أمنية لنزع السلاح.
وأعرب مبعوث السلام الدولي الثالث إلى اليمن خلال السنوات الـ7 الأخيرة، والذي تولى مهامه في شهر مارس الماضي، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية سريعة للنزاع على أساس كل المفاوضات السابقة، مشيرا إلى أن التسوية لن تبني السلام، لكنها ستوقف الحرب، ما سيتيح إيصال المساعدات إلى جميع المواطنين المحتاجين وإطلاق عملية انتقالية لبناء السلام ستستغرق "بعض الوقت".
وأكد غريفيث أنه على دراية بوجود كثير من الشكوك في التزام جماعة "أنصار الله" الحوثية بالتفاوض، مضيفا أن المشاورات المزمع انطلاقها بجنيف في 6 سبتمبر المقبل ستكشف مدى تمسك الحوثيين الحقيقي بالحوار.
وقال: "بشكل أساسي، نحاول أن نتوصّل إلى أن تتفق حكومة اليمن (المعترف بها دوليا) وجماعة الحوثي على القضايا الضرورية لوقف الحرب والاتفاق على حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع سيتطلب ذلك اتفاقا موقعا من قبل الجميع يتضمن أولا إطلاق عملية انتقالية سياسية مع حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف، وفقا للقرار 2216، وثانيا سيتطلّب وضع ترتيبات أمنية لانسحاب جميع المجموعات المسلحة من اليمن ونزع سلاحها، بطريقة تضمن امتثالها للوعود التي قطعتها".
وشدد المبعوث الأممي على أهمية دور تسلسل الترتيبات الأمنية في تسوية النزاع، مؤكدا أن المناقشات المكثفة بهذا الخصوص جارية في الكويت.