ثلاث ناقلات عملاقة من طراز "VLCC" تملكها شركة بحري، أوقفت رحلاتها خلال الـ24 ساعة الماضية، وظلت في الانتظار بميناء صلالة، جنوب غربي عُمان.
ووفقاً لوكالة "ستاندرد آند بورز"، نقلاً عن برنامج التدفق التجاري العالمي "بلاتس"، فإن الانتظار في صلالة سيسمح للناقلات باستئناف رحلاتها على الفور.
ويبدو أن الخفجي، وهي شركة أخرى مملوكة لشركة بحري، تحمل شحنة نفط محملة على الساحل الشرقي للسعودية، اتجهت إلى باب المندب في طريقها إلى العين السخنة، فيما يبقى من غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح برحلتها.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، فجر الخميس الماضي، تعليق جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد هجوم جماعة الحوثي على ناقلتَي نفط كبيرتين.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة ستعلّق شحنات النفط الخام فوراً ومؤقتاً عبر باب المندب، مشيراً إلى أن تهديدات الحوثيين تؤثر على حركة التجارة العالمية والملاحة البحرية في المضيق والبحر الأحمر.
وقالت شركة "أرامكو"، عملاق النفط السعودي، في بيان: "من أجل سلامة السفن وطواقمها وتجنب مخاطر تسرب النفط، أوقفت أرامكو السعودية بشكل مؤقت جميع شحنات النفط عبر باب المندب بأثر فوري".
وشوهدت سفينتان أخريان مملوكتان لشركة بحري، هما شركة "أبقيق" و"أرسن"، تقتربان من باب المندب الأسبوع الماضي، لكن لم تحدّدا موقعيهما على نظام التعرّف الأوتوماتيكي منذ ذلك الحين، وفقا لبلاتس.
ومضيق باب المندب هو أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تعبره سنوياً نحو 25 ألف سفينة، وما زاد من أهميته أن عرض قناة عبور السفن بين جزيرة بريم والبر الأفريقي، هو 16 كيلومتراً بعمق 100 إلى 200 متر، بما يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة في الاتجاهين.
ويُقدّر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين بنحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية. وتمر معظم صادرات الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب "سوميد" أيضاً من خلال "باب المندب" الذي عبره 4.8 ملايين برميل يومياً من الخام والمنتجات البترولية عام 2016، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.