وقال محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا إن وفد المليشيا سيحضر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد في حالة ضمان الخروج والعودة الآمنة إلى البلاد.
وأضاف الحوثي "اعتقد أن الوفد الوطني سيكون هناك في السويد في الثالث من ديسمبر إذا استمر ضمان الخروج والعودة الآمنة ووجدت المؤشرات الإيجابية التي تدلل على أهمية السلام لدى الأطراف الأخرى".
وذكر تلفزيون العربية المملوك لسعوديين أن وفد هادي سيصل بعد وصول وفد الحوثيين.
وأدى الغضب من مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية باسطنبول إلى زيادة التدقيق في الدور الذي تلعبه الرياض في الصراعات بالمنطقة، وربما منح القوى الغربية، التي تمد التحالف الذي تقوده السعودية بالسلاح والمعلومات، دافعا أكبر للمطالبة بتحرك.
وأحجمت متحدثة من مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث عن إعلان موعد محدد للمحادثات لكن السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون، المقيم في الرياض، قال في تغريدة على تويتر إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام ”سوف تقام مشاورات السويد التي يقودها المبعوث الأممي في الأسبوع القادم... الحل السياسي هو السبيل للمضي قدما“.
والتقى جريفيث بممثلين عن الأحزاب السياسية اليمنية في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس.
وقال اثنان من الممثلين الذين حضروا الاجتماع إن جريفيث يأمل في عقد الجولة المقبلة في الرابع من ديسمبر كانون الأول لكن الأمر يعتمد على إجلاء 50 مصابا من الحوثيين. وقال مبعوث الأمم المتحدة إن عملية الإجلاء ستتم بحلول يوم الاثنين.
وانهارت آخر محاولة من الأمم المتحدة لجمع الأطراف المتحاربة بعد أن طلب الحوثيون ضمانات من المنظمة بأن طائرتهم لن تخضع للتفتيش. وأرادوا أيضا نقل بعض جرحاهم إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لرويترز هذا الشهر إن السعودية أكدت استعدادها لإجلاء 50 مقاتلا حوثيا مصابا في إجراء لبناء الثقة. وعرضت الكويت توفير طائرات للطرفين لضمان مشاركتهما في محادثات ستوكهولم.
وتأمل الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق بشأن ميناء الحديدة، الذي يعد نقطة الدخول لمعظم الواردات التجارية للبلاد إضافة إلى المساعدات التي يحتاجها اليمنيون بشدة، بما يؤدي إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار.
وعاود التحالف بقيادة السعودية الهجوم لانتزاع السيطرة على الميناء هذا الشهر وتخشى الأمم المتحدة أن يسفر هجوم شامل على الميناء عن مجاعة في البلاد حيث يواجه ما يقدر بنحو 8.4 مليون شخص خطر المجاعة.
ووافق الحوثيون على تسليم إدارة الميناء إلى الأمم المتحدة، لكن ما زال يتعين على طرفي الحرب الاتفاق على من ستكون له السيطرة على المدينة.
ولا تملك الأمم المتحدة تقديرا حديثا لعدد القتلى في اليمن. وقالت في أغسطس آب 2016 إن عشرة آلاف شخص على الأقل لقوا حتفهم وذلك بحسب مرافق طبية.