وقالت وسائل إعلام إماراتية أن لزيارة الميسري أهمية خاصة، بسبب اللغط الذي يدور حول مواقفه من التحالف العربي في اليمن عموما ودولة الإمارات بشكل خاص.
وتقول مصادر مطلعة إن الزيارة تظهر أنه رغم التصريحات الإعلامية والمواقف المثيرة للجدل لبعض أعضاء الحكومة اليمنية إلا أنهم جميعا يقدرون ما قامت وتقوم به الإمارات من دور فاعل في التحالف العربي تحت قيادة السعودية.
وتأتي الزيارة وسط تقدم كبير لجبهة الساحل الغربي التي تقودها الإمارات بحيث باتت القوات المشتركة على مشارف الحديدة، في أحد أهم مكاسب الشرعية خلال الفترة الأخيرة.
وكان قد هاجم وزير الداخلية الميسري، الإمارات العربية المتحدة، على خلفية سياساتها المضادة لمهام حكومته في المحافظات المحررة وخاصة مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقال الميسري في تصريحات نارية أدلى بها لقناة "بي بي اس" الأمريكية إن التحالف جاء في الأصل لمحاربة الحوثيين معنا. مؤكدا أنه يجب على هذا التحالف أن يكون حيثما يتواجد الحوثيون.
وتابع أنه ينبغي للحكومة الشرعية أن تحكم كل منطقة بمجرد تحريرها.
وأكد وزير الداخلية اليمني أن الإمارات تتحكم بكل شيء في مدينة عدن من مطار وميناء ولا تسمح لأحد التحرك دون إذن منه.
ووفقا للميسري فإنه لا يمكنه دخول عدن، دون إذن من الإمارات.
وأوضح أن أبوظبي تتحكم بإدارة مطار عدن ومينائها، ولا يمكن لأحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن منها.
ومضى قائلا: إنه كوزير للداخلية، ليس لدي سلطة على السجون (التي تديرها القوات الإماراتية المتواجدة في عدن ومحافظات أخرى).
وتساءل الوزير الميسري "عن قيمته كوزير للداخلية في ظل هذا الوضع".