من بين الضحايا العميد محمد الحاوري رئيس عمليات اللواء 133 والدكتور عبدالله عابد ركن توجيه اللواء، وابراهيم العزوة أركان الكتيبة الرابعة وعدد من الضباط والجنود في الجيش الوطني.
ردود أفعال غاضبة يسجلها اليمنيون مع ارتفاع معدل قصف التحالف لمواقع الجيش الوطني، خصوصاً تلك التي تبعد عن المواجهات وخطوط التماس بعشرات الكيلومترات.
فيما مليشيات الحوثي تقيم عروضها العسكرية بأكثر من محافظة، وآخرها العرض العسكري الكبير في الحديدة، وهي بمأمن عن ضربات التحالف.
ثلاث سنوات سقط خلالها الكثير من القيادات العسكرية بنيران التحالف الصديقة، ويكبر السؤال: استهداف الجيش الوطني من طيران التحالف هل هي ضربات خاطئة أم متعمدة؟
بدءاً من جريمة قصف معسكر اللواء ثلاثة وعشرين في العبر، الذي تسبب بمقتل ثلاثة وخمسين ضابطا وجنديا وعشرات الجرحى، مروراً بعشرات الغارات التي طالت أهدافاً للجيش الوطني، يتحدث ناطق التحالف عن هامش الخطأ، لتتحول أخطاؤه إلى خطايا بحق الجيش الوطني وهو يقصفه بكفاءة عالية.
مؤخراً ظهرت مطالبات حقوقية بتوثيق ومتابعة هذه الجرائم ومعرفة أي من الجهات تتبع هذه الطائرات التي قتلت أفراد الجيش الوطني.
حتى وقت متأخر لم يصدر عن أي مسؤول، سواء في القيادة السياسية أو الجيش أو التحالف أي تفسير أو حديث عن هذه الجريمة.
منذ قصف التحالف لمعسكر العبر وجبل العروس وميدي وصرواح وغيرها من المواقع الحيوية التي سقط فيها خيرة رجال الجيش الوطني، لاتزال نتائج التحقيقات غائبة أو مغيبة.
تساؤلات كثيرة عما إذا كانت غرفة العمليات المشتركة مخترقة، وهل لاتزال حتى اليوم ضربات خاطئة أم أنها تهدف لتصفية قيادات الجيش الوطني ورجال المقاومة؟.
تذهب بعض الأصوات للمطالبة بتحييد طيران الجو وترك اليمنيين يخوضون معركتهم منفردين، فاستمرار وجود المقاتلين في الجبهات دون تحريك للمعركة وتركهم عرضة لمثل هذه الجرائم يراه مراقبون نوعاً من استنزاف الجيش الوطني وإحباطهم، وإرهاق الجيش ورهنه بوضع اقتصادي ومزاج التحالف.