ويتناوب الأهالي على حراسة الموقع بعد نصب خيامهم بالقرب منه، لضمان عدم استكماله.
ويبدو أن الغضب المهري، الذي تشكل مؤخرا دفاعا عن ما أسماه، أبناء المحافظة، سيادة المهرة واستقلالها، أتى نتيجة لاستحداث القوات العسكرية موقعا عسكريا لها في مديرية المسيلة، ووفق مصادر محلية، فان أبناء المديرية رفضوا دخول الجنود السعوديين الى الموقع المستحدث، معبرين عن خيبه أملهم من تعامل السعودية.
وشهدت المهرة اجتماعا بين المجلس العام لأبناء المهرة والسلطة المحلية، تم الاتفاق فيه على إيقاف التوسع العسكري السعودي، وتسليم المعسكرات المستحدثة للجهات الأمنية المحلية، لكن القوات السعودية هددت باستخدام العنف، مما جعل مراقبين، يحذرون من تطور الاحداث باتجاه الصدام المسلح، في ظل صمت الشرعية على ما يحدث.
وكانت السعودية قد استحدثت ما يقارب العشرين موقعا لها، في أنحاء متفرقة من المديريات الساحلية لمحافظة المهرة، ويشعر سكان المهرة ان التواجد العسكري، الذي تم على أملاك خاصة، يقلق السكينة العامة، ويقيّد حركتهم العامة، فضلا عن كونه يشكل خطرا على مصادر رزقهم الرئيسية، مثل الرعي والصيد.
وبدأت الازمة بين السعودية وسكان المهرة، مطلع العام الحالي، مع انتشار قوات سعودية على امتداد الشريط الساحلي، في ظل أحاديث عن نية سعودية لبناء ميناء وأنبوب نفطيين، في إطار طموحات لا علاقات بها باستعادة الشرعية، كما يقول أنباء المهرة.