وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في تقرير لها، إنها وثقت مقتل ألفين وأربعةٍ وأربعين مدنيا، بينهم ثلاثُمئةٍ وثمانون طفلا ومئةٌ وستٌ وثمانون امرأة.
ووفقا للتقرير، فإن قوات التحالف تأتي في مقدمة منتهكي الحق في الحياة، تليها مليشيا الحوثي.
ووثق تقرير منظمة سام أيضا وجود مئتين واثنين وثلاثين سجنا خاصا، بينها مئةٌ وثمانون سجنا تابعا لمليشيا الحوثي، وخمسةٌ وعشرون سجنا تابعا لقوات ممولة إماراتيا، بالإضافة إلى ستة وعشرين سجنا خاضعا لجماعات وقوات تابعة للحكومة الشرعية.
وبحسب التقرير فإن هناك نحو أربعة آلاف مدني معتقل داخل تلك السجون.
وقالت المنظمة إن غالبية المعتقلين يتعرضون للتعذيب بدرجات متفاوتة، حيث يموت بعضهم تحت التعذيب، بينما يعاني آخرون من انتهاكات جسدية تؤدي إلى إعاقة بعضهم.
ومن أشكال التعذيب، الإعدام الوهمي، وربط العضو الذكري والحرمان من البول لساعات طويلة، إضافة للتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، والإرغام على الوقوف لأوقات طويلة على القدمين في حر الشمس.
وكذلك التعليق على اليدين والصعق الكهربائي، والدفن في حفر بالتراب حتى الرقبة، والضرب بأعقاب البنادق، والحرمان من الطعام.
أكد التقرير أن المعتقلات لا تتوفر فيها الشروط القانونية للسجون، ولا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الآدمية، حيث يُحتجز العشرات في غرفة واحدة وبحمام واحد فقط.
وبلغت إجمالي وقائع التعذيب التي رصدها التقرير خلال العام (100) واقعة، منها (80) واقعة في سجون الحوثيين، و(20) واقعة اخرى في سجون الأجهزة الأمنية التي تشرف عليها وتمولها الإمارات في محافظتي عدن وحضرموت.
ورصدت سام (207) انتهاكات تعرض لها صحفيون بسبب عملهم الإعلامي ، منهم (3) قتلوا وهم ينقلون الأخبار من مناطق المواجهة سواء بالقنص، أو القذائف العشوائية.
كما تعرض بعضهم في عدن للاعتقال التعسفي والتعذيب وسجلت حوادث من هذا النوع في عدن وصنعاء وتعز ومأرب.
وخلال عام 2017، رصدت سام (2381) انتهاكا ضحاياها أطفال، منها (1600) حالة تجنيد، و(829) اعتداء على سلامة الجسد، و (380) اعتداء على الحق في الحياة بسبب قصف طيران التحالف، أو القنص المباشر من قبل قناصة الحوثيين.
وبلغت الانتهاكات بحق المرأة (562) واقعة انتهاك بينها (182) حالة قتل و (329) حالة إصابة وتشوه، كان لمحافظة تعز النصيب الأكبر من تلك الانتهاكات.
وأوضح التقرير ان عدن شهدت تعرض عدد من النشطاء المدنيين والصحفيين لحملة ترهيب ومطاردة منظمة من قبل جماعات متطرفة، بعضها جزء من القوات المسلحة التابعة للشيخ السلفي هاني بن بريك الموالي للإمارات، وصلت لدرجة القتل.
كما تطرق التقرير للآثار في اليمن، وقالت المنظمة إنها رصدت خلال العام الماضي تعرض الآثار وكثير من المعالم الثقافية والتاريخية خلال مدة الحرب لدمار واسع وخطير ينذر بكارثة حقيقية.