أحبطت الحكومة اليمنية بمساندة من المجموعة العربية ودول افريقية مساع في مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الحوثيين وممثلين عن المخلوع صالح بالتزامن مع عمليتي الانسحاب وتسليم الاسلحة.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر ديبلوماسي إن دولا غربية بينها بريطانيا والولايات المتحدة دعمت صيغة بيان تراعي مطالب الحكومة اليمنية الرافض لتنفيذ خارطة طريق للحل بشكل متزامن وأن روسيا اعترضت على الصيغة ما حال دون تبني بيان لدعم جهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
وكان الرئيس هادي قد أكد أمس إنه لن يعود إلى المشاركة في مشاورات الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين.
وأضاف هادي خلال زيارته لمدينة مأرب أنه لن يسمح للحوثيين بإقامة "دولة فارسية" في اليمن.
وتطالب الحكومة اليمنية بتنفيذٍ متسلسلٍ لقرار مجلس الأمن رقم 2216 القاضي بإزالة جميع آثار الانقلاب أولا ثم بدء العملية السياسية.
لكن الحوثيين يشترطون البدء بتشكيل حكومة يكون مقرها صنعاء الخاضعة لسيطرتهم ثم بعد ذلك إزالة آثار الانقلاب.
وفي السياق نفسه نقلت وكالة الأناضول عن مصادر من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أن مشاورات السلام لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة وهو يوم 15 يوليو الجاري، بسبب خلافات بين الجانبين.
ويشار إلى أن مشاورات الكويت انطلقت في 21 أبريل الماضي برعاية أممية، غير أنها لم تحقق اختراقا في الأزمة نتيجة تباعد وجهات النظر بين وفد الحكومة وممثلي مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع.