قال مصدر حكومي يمني، إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل اليوم الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، لترتيب موعد انطلاق الجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت بين الحكومة اليمنية من جهة، وممثلي وفدي الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، والتي من المقرر عقدها في الـ 15 يوليو/ تموز الجاري.
وبحسب الأناضول فأن ولد الشيخ سيلتقي في الرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والفريق التفاوضي الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، برئاسة وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي.
ووفقًا للمصدر، فإن المبعوث الأممي، سيزور العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء القادم، للقاء وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، أعلن في وقت سابق أمس الأحد، رسميًا، رفضه لـ"خارطة الطريق الأممية"، التي تنادي بحكومة شراكة مع الحوثيين، وهدّد بعدم الذهاب إلى مشاورات الكويت مجدداً، في حال تم فرض خارطة الطريق من قبل الأمم المتحدة.
وذكر هادي، خلال لقاءه قيادات عسكرية في محافظة مأرب، شرقي العاصمة صنعاء، أن "الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين"، لافتًا أن اليمنيين "سيصمدوا في الميادين سياسيًا وعسكريًا".
وكانت مصادر متطابقة من الحكومة اليمنية والحوثيين، قالت أمس، إن مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت، لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة، يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، بسبب خلافات حول شكل الحل.
وذكرت المصادر، للأناضول، أن وفدي الحكومة (يتواجد حاليًا في العاصمة السعودية الرياض)، والحوثيين وحزب الرئيس المخلوع (يتواجد في صنعاء)، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عن رفع جولتها الأولى في الـ29 من يونيو/ حزيران الماضي، بسبب إجازة عيد الفطر المبارك.
وتتضمن الخارطة الأممية، التي اقترحها المبعوث الأممي، بعد فشل 70 يومًا من المشاورات في تحقيق أي اختراق بجدار الأزمة اليمنية، وحضيت بدعم دولي كبير "تصوراً عملياً لإنهاء النزاع في اليمن.