وقالت المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسل إن 42 مدنيا على الأقل قتلوا خلال أسبوع واحد على يد التحالف العربي، ودعت كل أطراف الصراع في اليمن -بما في ذلك التحالف- إلى القيام بواجبها في ضمان الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.
وأضافت المسؤولة الأممية اليوم الجمعة أنه ليس واضحا في الوقت الراهن ما التحقيقات التي أجريت بهذا الخصوص، وما الذي أفضت إليه.
جاء ذلك بعد إعراب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من غارات التحالف العربي و"معاناة اليمنيين" منها، وقال إن أي هجوم على اليمنيين غير مقبول، مشيرا إلى أن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بدأ تحقيقا بشأن حادثة استهداف التحالف العربي فندقا قرب صنعاء الأربعاء.
وكان مسؤول كبير في الأمم المتحدة ندد في وقت سابق من الشهر الحالي بما ورد في تقارير بالآونة الأخيرة عن وقوع ضربات جوية استهدف بعضها منزلا يحوي أطفالا، قائلا إنها أظهرت "استخفافا" بسلامة المدنيين. ونفى التحالف العربي استهداف المنزل بعدما قال مسؤول صحي إن تسعة مدنيين قتلوا في الضربة.
في المقابل، قال التحالف العربي إن الضربة الجوية التي شنها بمديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء أول أمس الأربعاء تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وإنها استهدفت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي -في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية- أن الضربة التي نفذتها مقاتلات التحالف "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف والاشتباك".
وأضاف أن من استُهدِف في الغارات بمنطقة أرحب هم "مجموعة عناصر انقلابية مسلحة تتبع كتيبة مكلفة بالانتشار في محيط مطار صنعاء الدولي".