تهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ويموت منهم الكثير، وأحيانا تنتهي أسرة كاملة بضربات يقال إنها خاطئة للتحالف، والخطأ لا يعالج بل يكرر مرات ومرات.
آخر تلك الضربات الخاطئة استشهاد مدنيين فجر اليوم جراء غارة جوية للتحالف العربي في العاصمة صنعاء إذ استهدفت الغارات مواقع في فج عطان جنوب غرب صنعاء طالت إحداها منزل بالقرب من الأماكن المستهدفة وراح ضحيتها أكثر من 14 مدني بينهم نساء وأطفال.
قبل أيام قليلة فقط شنت طائرات التحالف غارة جوية على فندق صغير مكون من طابقين انهار بالكامل عقب استهدافه في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب شمال صنعاء راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً وأصيب 14 آخرين.
المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي تركي المالكي وفي تعليق له عن الحادثة قال بإن ما تم استهدافه عبارة عن مجموعة عناصر انقلابية مسلّحة وذلك بعد الحصول على معلومات استخباراتية تفيد بوصول عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي وصالح، إلى أحد المباني بمديرية أرحب تتبع كتيبة خاصة مكلفة بالانتشار في أرحب ومحيط مطار صنعاء.
بينما أكدت مصادر محلية بأن من بين القتلى عدد كبير من المدنيين.
خلال أكثر من عامين على بدء عمليات التحالف في الأراضي اليمنية استشهد المئات في غارات التحالف على اهداف مدنية قد تكون أحيانا قريبة من الأماكن المستهدفة وأحيانا أخرى تستهدف بشكل مباشر ويبقى الضحية دائما المواطن اليمني المنتظر موته بغارة او رصاصة أو جوع أو مرض.