يأتي هذا بعد أن أفرجت النيابة العامة خلال الأسابيع الماضية عن عشرات المعتقلين من سجن بئر أحمد بعد نقلهم من سجون سرية أخرى تشرف عليها القوات الاماراتية.
وجاءت هذه المراجعات بعد تقارير دولية كشفت عن سجون سرية تديرها أبو ظبي في المحافظات الجنوبية، ويتعرض المعتقلون فيها لأنواع مختلفة من التعذيب.
وكانت قد ثقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) "انتهاكات صارخة ترتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة.. تصل إلى مصاف جرائم الحرب" في السجون السرية التي تشرف عليها دولة الإمارات في جنوبي اليمن.
وقالت المنظمة في تقريرها الجديد الصادر حديثاً والمعنون بـ"الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة"، إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل القوات الموالية لأبو ظبي.
واعتبرت أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب، ودعت الإمارات إلى التوقف عن المشاركة فيها وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.
وأوضحت المنظمة الحقوقية -بعد نحو عام من التقارير التي تحدثت عن احتمال وجود سجون سرية في المناطق الجنوبية لليمن- أن بعض السجناء قد يكونون توفوا بسبب التعذيب أثناء توقيفهم.
ومن بين الأرقام المذكورة في التقرير، قالت أمنستي إنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجينا بين مارس 2016 ومايو 2018 اعتقلتهم القوات الحكومية والقوات الإماراتية التي تدرّب قوات السلطة جنوبي اليمن، وأكدت أن 19 من بين هؤلاء فُقدت آثارهم.